لا يخفى على دولتكم الوضع المزري الذي يمر به الاعلام وخصوصا الذي لا ينتمي لجهة او فئة او حزب او مجموعة والذي يكون محايدا مساهما مساهمة حقيقية في اداء الرسالة الرصينة التي تعمل على اللحمة الوطنية والتي لا تنحاز لطرف دون الاخر رغم اننا اعتدنا أن نسمع من الساسة والكثير من الإعلاميين كلاماً أما يعج بالمدح أو يبالغ في القدح.خصوصاً عندما يعلم بالممارسة وبالعلم، أن الحرية تعني حرية السمكة المطلقة الحركة في المحيطات والبحار والأنهر والسواقي وحتى الجداول مهما ضاقت مساحاتها ومجاريها ومصبّاتها. نحن نعصر السمكة ونصفّي دمها بانتظار أن نستخرج الحبر الأصيل منها ..
دولتكم نحن في مؤسسة النهار الإعلامية نعاني الامرين لكنَّنا مصرون على اكمال ديننا بالوقوف مع الوطن ومع شرفائه ونحيطكم علما ان مؤسستنا تضم في مقرها اذاعة النهار كذلك جريدة النهار اليومية السياسية الورقية وايضا وكالة انباء سنا ووكالة التاسعة للأنباء ونعاني من ضائقة مالية خانقة وبعد هذا الشرح الموجز عن المؤسسة التي تمول نفسها ذاتيا وبعض العاملين بها خصوصا كادر الاذاعة الذين يعملون بشكل طوعي بسبب عدم توفر السيولة المادية ومرورنا بضائقة مالية كبيرة نحاول بشتى الطرق مواجهتها بإصرار العاملين وحبهم لعملهم والمؤسسة رغم اننا تنازلنا عن كثير من الاشياء وغادرتنا بعض الشخصيات الاعلامية ولم نجد بابا نطرقه غير بابكم..
نحن مدينون لهيئة الاعلام والاتصالات بمبلغ قدره 69 مليون دينار وهنالك مخاطبات بيننا وبين هيئة الاعلام بشان التسديد لكننا للأسف لا نمتلك اي مبالغ بهذا الحجم ونتمنى عطفكم وكرمكم بإيجاد طريقة لنستمر في بثنا الاذاعي ومخاطبة هيئة الاعلام والاتصالات الموقرة باعطائنا فرصة عسى ان ياتينا الدعم من السماء او من شخص على الارض يحمل مزايا الكرم والانصاف وعسى أن يقوم دولتكم المحترم بتصفية او الغاء الديون بحسب ما تجدونه مناسبا مع خالص تقديرنا وحبنا .