الوجع اليومي / عبد الامير الماجدي

هيئة التحرير26 يوليو 2025آخر تحديث :
الماجديد

يزداد عدد الامراض النفسية والجسدية والفكرية بصورة موازية للتطور التقني والتكنلوجي وفي الروايات أنه قد وردت احاديث بشأن الدواء فقيل أن لكل داء دواء أو في مصادر أكثر من دواء .. في زحمة الامراض المتناسلة يوميا من متناقضات العيش المتسافل نحو الهاوية التي تتداعى فيها البشرية بشكل سريع وهنا وقفت بعض العقول بشأن إيجاد الدواء فتكاثرت الامراض واتسع مداها لتسيطر على البشرية بشكل مفزع فلم يكن هناك من شك بأن الداء كبير جدا سواء كان فكريا او اجتماعيا او ثقافيا او جسديا وان انواع الادوية التي تسكن الآلام ولا تمحوها ولذا فان الاوجاع تجد لها مستقرا في العقل والجسد الى ما لا نهاية .. على هذا الاساس لا يوجد علاج نهائي لمجمل الاوجاع اليومية … . قد يكون من أسس لهذه الفكرة قرر ان يكون الالم موجودا دائما وعلى الاصعدة الانسانية كافة لتكون الحياة جميلة حسب قراءات سابقة ونتائج قديمة لأن الحياة لو امتلأت اركانها بالسعادة تفقد طعمها وهنا نجد إشارة خفية بالقبول القسري لهذه الحياة ولهذا تجد الجنة وحسب الروايات الدينية لا تعب فيها ولا نصب .. إذاً ستختفي الآلام والاحزان والمواجع مع بقاء بعض الاشياء التي رآها الانسان ودرج عليها في الحياة الارضية وهذا بحد ذاته يعدّ دواءً للعل جميعها .. هنا الدواء واحد للعلل كافة .. أما تطبيقها على الأرض فمستحيل تماما لأن الارض لن تكون جنة مطلقا .. هنا يبرز تساؤل : ما فائدة بحثنا عن الأدوية هنا ؟ ويأتي الجواب : أليس من المنطق أن نبحث عن طرق لمعالجة هذه الامراض والاعراض الطافحة على جبين البشرية منذ الأزل ؟ رغم الوجع اليومي للبشرية وللانسانية فإنهما يبحثان عن دواء يشفيهما من اشياء قد تكون متشابهة فالانسانية تبحث عن السمو والتخلص من الادران المتعلقة بها أما البشرية فتبحث عن دواء يشفيها من الانسنة كي تقر عينها ولا تحزن.

عاجل !!