قال عضو اللجنة القانونية النيابية، محمد عنوز أن النظام الداخلي لمجلس النواب ينص على استقطاع مليون ونصف المليون دينار من راتب كل نائب متغيب، ونشر اسمه للرأي العام، إضافة إلى فصل النائب الذي يتغيب عن خمس جلسات متتالية دون عذر مشروع. وظهرت خلال الأشهر الأخيرة قوائم مسرّبة تتحدث عن أكثر من ثمانين نائباً «فضائياً» لا يُعرف إن كانوا على مقاعدهم فعلاً أم في مقار أحزابهم، حيث انشغل كثير منهم بمهام حزبية أو أعمال تجارية خاصة، بينما يبقى الشارع يتساءل عن دور ممثليه في مواجهة أزمات البلاد المتراكمة.وأقرّ نائب سابق بأن الظاهرة ليست جديدة، بل تضخمت بعد كل دورة انتخابية، موضحاً أن «الولاء الحزبي طغى على الالتزام النيابي»، وأن معظم النواب الذين يتغيبون عن الجلسات يفعلون ذلك بناء على توجيهات أحزابهم التي تفضّل التركيز على الملفات السياسية لا التشريعية. وأضاف أن «المجاملات والخشية من الاصطدام الحزبي جعلت البرلمان فاقداً لهيبته».وأثار ناشطون على منصات التواصل موجة من السخرية بعد نشر صور لجلسات شبه فارغة، حيث غرّد أحدهم قائلاً: «النواب الحاضرون أقل من عدد المصورين»، بينما كتب آخر: «الشعب انتخبهم ليمثلوه في البرلمان.. فاختفوا في مكاتب أحزابهم».