النخب العائلية تغزو الانتخابات .. ديمقراطية عراقية معلّقة على شجرة التوريث

هيئة التحرير25 أغسطس 2025آخر تحديث :
النخب العائلية تغزو الانتخابات .. ديمقراطية عراقية معلّقة على شجرة التوريث

أكدت تقارير صحفية بأن ظاهرة التوريث السياسي اندفعت إلى واجهة المشهد الانتخابي في العراق قبيل انتخابات 2025، وبدت كأنها تعيد تشكيل قواعد اللعبة الديمقراطية على أسس عائلية أكثر منها سياسية، لتفتح الباب أمام جدل لا يتوقف حول غياب مبدأ تكافؤ الفرص واحتكار السلطة داخل نطاق الأسر المتنفذة.وتعمّقت الظاهرة عبر كل المكونات من الجنوب إلى الشمال، حيث تتكرر الصورة في الوسط والغرب والشرق، بما يجعلها حالة عابرة للهويات الطائفية والقومية، لتتحول إلى قاعدة غير مكتوبة تفرض حضورها على العملية السياسية.وارتبط دخول كثير من الشخصيات الجديدة إلى المعترك السياسي بالعلاقات العائلية والرمزية الاجتماعية، أكثر من ارتباطه بالكفاءة أو التدرج الطبيعي داخل الأحزاب. وتحوّلت المناصب في حالات عديدة إلى إرث سياسي يتوزع بين الأبناء والأقارب، بما يكرّس العشائرية ويغلق الأفق أمام جيل شاب يبحث عن منافسة عادلة.وتنزلق الديمقراطية في العراق نحو القرابة والرمزية العائلية بدلاً من التأسيس على مؤهلات وتجربة حقيقية.وتكشّف المسار الانتخابي عن هيمنة واضحة للأسر السياسية التي تمسك بخيوط السلطة منذ سنوات، حيث يجري تداول المناصب بين الأبناء والأقارب في صورة تذكّر بملامح الحكم العائلي، بينما تُقصى شخصيات ذات خبرة سياسية لا تملك ظهرًا اجتماعياً أو عشائرياً يحميها.

عاجل !!