أثار إقرار مجلس الوزراء العراقي لقائمة جديدة من السفراء موجة غضب نيابية وشعبية، وسط اتهامات بتكريس المحاصصة السياسية والمحسوبية العائلية على حساب الكفاءة والاستحقاق المهني. ووُجهت تحذيرات من تداعيات هذه التعيينات على صورة العراق الدبلوماسية، في وقت تعهد فيه نواب بعرقلة تمرير القائمة داخل البرلمان.ويقود بعض النواب حراكا متصاعدا لوقف تمرير القائمة، وسط تحذيرات من تداعياتها على سمعة العراق الدبلوماسية، وتأكيدات بأن بعض الأسماء تمثل امتدادا للنفوذ الحزبي والعائلي داخل مؤسسات الدولة.وقال النائب عامر عبد الجبار، إن “ما جرى في ملف ترشيح السفراء يمثل قمة الاستهزاء بالكفاءات الوطنية، حيث تم اختيار الأسماء بناء على الولاءات الحزبية والعلاقات العائلية، وليس وفق معيار الاستحقاق المهني أو الوطني”.وأضاف أن “بعض قادة الأحزاب لم يكتفوا بترشيح مقربين من الحزب، بل ذهبوا إلى ترشيح أبنائهم وأشقائهم وأصهارهم وحتى أقرباء زوجاتهم، في تجاوز صريح على مبدأ العدالة والمساواة، ما يعكس وجود دكتاتورية حزبية داخل هذه الكيانات”.