لم تبق حيلة إلا ومارسها السياسيون حتى يضمنوا بقاءهم في السلطة وقد تم ارسال ظرف يحتوي أسماء المرشحين بعد الاجتماع الذي عقده الاطار في منزل المالكي والذي احتوى على تسعة اسماء مرشحة لمنصب رئيس الوزراء وهم محمد الشياع السوداني نور المالكي حيدر العبادي قاسم العرجي باسم البدري محمد صاحب الدراجي حميد الشطري علي شكري عبد الحسين عبطان ولكن المرجعية رفضت كل الاسماء التي احتواها الظرف وبالتالي يجب على الاطار استخدام طريقه اخرى لاختيار رئيس الوزراء فضلا عن الوصول الى اسم او اسمين وبأسلوب مختلف ولعله بمواصفات مختلفة ايضا التفسير الاخير هو ان المرجعية تريد مرشحا خارج الصندوق يتمكن من ادارة التحديات المقبلة على كافه الصعد والمستويات وترى ان الاسماء الواردة كلها اسماء من داخل الصندوق الإطاري كل هذه التفسيرات قد تصيب وقد تخطئ لكن الثابت وعلى ما يبدو هو ان المرجعية غير راضيه على الطريقة التي اتبعها الاطار للتعاطي مع التحديات المقبلة على صعيد اختيار المرشح لاهم منصب في الدولة العراقية ولعله اهم مرحله من مراحل الدولة العراقية ايضا تبقى ان نعلم ان الاطار وبحسب مصادر سيمضي الان باتجاه المرحلة ثانيه وهي مرحله البحث عن مرشح من خارج الصندوق كل هذه الأمور هي عبارة عن تحليلات لموقف المرجعية ولكن الشيء الحقيقي منها هي ان المرجعية الرشيدة غير مقتنعة بالأداء السياسي السابق والحالي وانها تنأى بنفسها عن التدخلات وقد عدّ بعض المحللين أن همام حمودي الذي قام بارسال الملف بعد موافقة المجتمعين كان في باله ان يحرج المرجعية بعمله هو ومن اتفق معه من اعضاء بعض الاحزاب الاسلامية ولكن المرجعية الرشيدة أذكى من الجميع وكانت وستبقى فوق الميول والاتجهات.

