نعتقد ان السياسة تفقد بريقها وتدخل في اودية مجهولة وبات مؤشر الخلل السياسي بشقيه التنفيذي والتشريعي بائسا لايعرف سكة طريقه خصوصا وان ضغوط المنطقة وتقلباتها تضيف عبئا للشان الداخلي والطوق بدا يخنق الحكومة واحزابها ورسائل واضحة ومبطنة تتناثر في الاجواء احسنها متشائما فالمرجعية الرشيدة بدات تحذر من سقوط الحاكمية الشيعية او سريانها نحو السقوط باقدام مرتبكة راجفة وخصوصا مع الخيبات الكبيرة التي يمر بها البرلمان المخطوف من قبل قوى دوما مايرعبها صوت ياتي من الحنانة بثقته الكبيرة ويكاد يكون اشد وقعا من رسائل المرجعية وتتلاحق الرسائل بواقع اقليمي يرقص على طبول الحرووب ووضع داخلي متصدع تنهشه الحرائق وتربكة صيحات الجموع التي تطالب باستقالة حتى الحكومة الاتحادية ومحاكمة كل المتسببين بالموت والانقسامات تتوسع وتتوسع حتى من داخل الاحزاب فمنهم من ينحني لكلمة المرجعية واخر لاتعنيه حتى وان كان يهابها وامريكا تدخل على الخط بشكل مائل وتطالب بنزع اسلحة الفصائل وبعض الاطراف تتوعد واخرى تحاول الاقناع بان هذا السلاح والفوهات لاتتوجه لاحد فالسلاح ياخذ الان شكلا امنيا واربيل تغلق صندوق المعلومات التي بها تهديدا مباشرا وجديا يمس الدولة ويبدوان بغداد آخر من يعلم، أو تُترك لتواجه أقدارها بيد فارغة وأخرى مخنوقة بالتحالفات كل هذا والحرب على شفى اندلاعة جديدة بين الجمهورية الاسلامية واسرائيل ستجعل من التداخلات تعقيدا وستحرك البوصلة لااحد يتنبا باتجاهاتها في ظل بلد تنهشه الازمات وبرلمان معطل وجفاف زاحف وعطش يطرق ابواب الارياف ليزور بعدها المدن هكذا هو الشكل العام للعراق والفزع قادم والساسة يتضاحكون ويتغامزون وينامون وملاعق العسل تملا ايديهم والشعب يتداعى ويبحث عن املا حتى ان كان على ضوء شمعة