الكرد لإدارة البرلمان / الشيخ خميس الخنجر نموذجا.. لماذا لا يختار العراق رئيسا عربيا / ظافر جلود

هيئة التحرير18 نوفمبر 2025آخر تحديث :
جلود
جلود

يشكل سؤال عن سبب عدم تولي شخصية عربية مثل الشيخ خميس الخنجر وهو له مواقف وطنية وقومية من قضايا العراق منصب رئيسا للعراق، بحث يشكل ذلك مدخلاً لفهم طبيعة النظام السياسي العراقي الذي وضعه الأمريكان بدستور لا يتناسب وطبيعة المجتمع العراقي والذي يحتاج الى مراجعة متأينة رغم التحديات التي يوجهانها.

والعراق وفي هذه المرحلة الحرجة يحتاج الى رئيس عربي كون العراق بلد عربي وهذا يتمثل بالتوافق مع الاخوة الاكراد والذي اعتقد ان إدارة رئاسة البرلمان هي الأنسب والاقدر وهو نشاط داخلي. ثم مسألة هوية رئيس العراق هي مسألة تتعلق بالعملية السياسية الداخلية في البلاد والمكونات الاجتماعية التي يتشكل منها المجتمع العراقي ودستورياً وسياسياً وفقاً للعرف السياسي المعمول به بعد عام 2003 في العراق، يتم توزيع المناصب الرئاسية الرئيسية على أساس توافق المكونات:

والعراق بلد عربي وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية. غالبية سكانه هم من العرب، لكنه أيضاً موطن لمكونات رئيسية أخرى كالأكراد والتركمان والأقليات الأخرى. كما يتمتع رئيس الوزراء (وهو المنصب التنفيذي الأقوى) ورئيس البرلمان حالياً بهوية عربية. لذلك فان تغيير اللعبة الدستورية لها من الفوائد السياسية للعراق في الوقت الحاضر

الشيخ خميس الخنجر يمتلك من الكفاءة والمواطنة تؤهله على التركيز الأهم بالنسبة لمستقبل العراق هو اختيار رئيس عربي يمثل جميع العراقيين ويعمل من أجل مصلحة البلاد واستقرارها ووحدتها، بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الديني، طالما أنه مواطن عراقي.

لكن وبشكل عام، يمكن تلخيص الأسباب والعقبات الرئيسية بناءً على المعطيات السياسية والدستورية والتاريخي، ففي العُرف السياسي بموجب التوافقات السياسية التي تلت عام 2003، عُرف أن منصب رئيس الجمهورية يكون من حصة المكون الكردي. وهي أصلا صلاحيات تشريفية يُعد هذا المنصب تشريفا إلى حد كبير، ورئيس مجلس الوزراء (الذي هو عُرفياً من المكون الشيعي) يمتلك الصلاحيات التنفيذية الأوسع.

كما ان تذبذب العلاقات السياسية التي شهدت مسيرته السياسية تقلبات في التحالفات والمواقف، وهو ما يعكس صعوبة توحيد القوى السنية وتأثيره على ثبات موقفه في المشهد السياسي العام.

يلعب خميس الخنجر دوراً سياسياً مؤثراً في المشهد العراقي، خاصة ضمن المكون السُني، ويمكن قراءة دوره الحالي في قيادة تحالف السيادة اذ هو رئيساً لتحالف السيادة، وهو ائتلاف سياسي يضم كتل سنية بارزة، مثل تحالف عزم (الذي كان يرأسه سابقاً) وحزب تقدم (بقيادة محمد الحلبوسي)، وقد تشكّل هذا التحالف لتمثيل جزء كبير من المكون السني في البرلمان والعملية السياسية بعد انتخابات 2025.

كم يلعب الخنجر دوراً في المشاركة في ائتلاف إدارة الدولة ضمن هذا الائتلاف الأوسع (الذي يضم أيضاً القوى الشيعية والكردية)، ويسعى لضمان تنفيذ الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه عند تشكيل الحكومة، والذي يتضمن بنوداً تهدف إلى معالجة قضايا المناطق المحررة والمكون السني.

ثم انه من دعاة دعم مشروع الدولة وحصر السلاح حيث يؤكد على مشروع “السيادة”، داعياً إلى أن يكون العراق “سيداً في قراره” السياسي والاقتصادي والأمني، ومستقلاً في خياراته.

ثم حصر السلاح فهو يشدد مثل غيره من الكتل السياسية ” الشيعة والسنية والكردية “ على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الرسمية، وإنهاء ملف الميليشيات الموجودة، ويرى أن هذه الانتخابات هي فرصة نحو هذا التغيير.

باختصار، دور خميس الخنجر هو دور قائد فصيل سني رئيسي، يعمل على توحيد القوى السنية وتنسيق مواقفها في إطار العملية السياسية العراقية، والتفاوض من أجل حقوق ومطالب المناطق والمكونات التي يمثلها، رغم التحديات القانونية والسياسية التي واجهها مؤخراً.

عاجل !!