كثرة المرشحين للانتخابات تثير العديد من الاسئلة المشروعة وأولها : هل كل هؤلاء المرشحين يريدون خدمة العراق ؟
هل قرأ هؤلاء المرشحون تاريخ العراق السياسي على الأقل ؟
ما هي خبراتهم ؟
اغلبهم يطمحون للمناصب والكسب السريع والحصانة السياسية وتعيين اكبر عدد ممكن من الاقارب والاصدقاء وما احترق من اعمارنا بعد الاحتلال الامريكي للعراق اكبر دليل على هذا الكلام . العراق يشهد خرقا للقوانين الإلهية وللأعراف ولكل عهود الانسان من العصر البدائي كما يصفه التاريخيون والى وقتنا هذا صارت السياسة لعبة بيد الصبيان والنساء والاطفال حتى من الذين لم تنبت لهم شوارب ولم يبلغوا الحلم .
من هو الاحمق يا ترى ؟
الانهر جفت والنفوس تشتت والاموال نهبت والمصير مجهول الى حد اللعنة الناس بين عاقل معزول وجاهل مساق واحمق يُقاد ومجنون يريد حرق الاخضر مع اليابس واموال تتدفق لزيادة وقود الاحتراق .
بلد بلا بوصلة وغياب القائد وتعدد الهجمات لن يفلح في عبور أي جسر حقيقي وليس جسرا من ورق يتهاوى مع الريح . الشعب بالمجمل غائب عن الوعي مع صعود نجم الفاشنستات وركوبهن موجات السياسة الراديوية والفضائيات حتى بُدد العقل وأصبح الحكيم اضحوكة للناس. الانتخابات خدعة كبيرة ومن سينتخب أو لا ينتخب فالمصير واحد يشمل العاقل وغير العاقل ولكن التاريخ يخبرنا بأن عمران الأمس سيكون خرابا ثم بعد ذلك يتجدد العمران فلنترقب ونحذر لنشاهد كمية الخيوط التي حيكت ضد هذا العراق الاعزل.
الصراع والحق المضاع / واثق الجلبي / مدير التحرير
