يمضي التيار الصدري نحو إعادة ترتيب موقعه في المعادلة العراقية، متخذاً من الانتخابات المقبلة منصة لعودة زعيمه مقتدى الصدر، بعد نحو عامين من “الانسحاب التكتيكي” الذي لم يسلب التيار نفوذه العميق في الدولة العراقية.وقال مصدر سياسي رفيع أن الفصائل المسلحة ضمن الإطار، تعتبر عودة الصدريين تهديداً لبنيتها التنظيمية ومواقعها المكتسبة، في حين تبدي قوى أخرى كتيار الحكمة قدراً أكبر من الحماسة للعودة باعتبارها صمام أمان توازني.
عودة التيار ستتزامن مع تظاهرات شعبية تطعن في شرعية المعادلة الحالية، وتحمل مطالب إصلاحية تحت غطاء الانتخابات، ما يجعل العراق مقبلاً على مشهد انتخابي متفجر تتقاطع فيه الاستراتيجيات السياسية مع كواليس التعبئة الجماهيرية.التيار ينهض تحت شعار جديد هو “مصباح الهدى ننتخب، وسفينة النجاة نركب”، ليُعاد توجيه البوصلة الإعلامية للتيار باتجاه العودة.ويحمل الشعار في مضمونه رمزية موجهة لجمهور التيار، إذ يشير إلى أن التيار ذاته هو مصباح الهداية، فيما تمثل العودة إلى الانتخابات بمثابة ركوب سفينة النجاة، في تماهٍ واضح مع الاستثمار في الأوضاع، سياسياً وشعبياً.