في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه العراق، برز الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري كأحد أبرز القيادات الأمنية التي تولت حقيبة وزارة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منذ أكتوبر 2022. بخبرة عسكرية واسعة ورؤية استراتيجية متقدمة، استطاع الشمري أن يحدث نقلة نوعية في أداء الوزارة، ويعيد رسم أولوياتها بما يتماشى مع تطلعات المواطنين ومتطلبات الأمن الوطني.
تدرج الشمري في المناصب العسكرية حتى وصل إلى رتبة فريق أول ركن وشغل مناصب حساسة
ويحمل الشمري شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم العسكرية من كلية الأركان العراقية، ما يعكس عمق تكوينه الأكاديمي إلى جانب خبرته الميدانية.
ومنذ تسلمه المنصب، وضع الشمري خارطة طريق جديدة لعمل الوزارة، ركزت على:
– تسريع تقديم الخدمات للمواطنين، خاصة في مجالات البطاقة الموحدة والجوازات
– مكافحة المخدرات وتوسيع العمل الاستخباري
– ضبط الحدود مع إيران وتركيا، ونشر أكثر من 6000 شرطي في المخافر الحدودية
– تطوير عمل شرطة النجدة ومديرية شكاوى المواطنين
– معالجة ظاهرة “الدكات العشائرية” عبر الحوار والتنسيق مع شيوخ العشائر
ما يميز الشمري هو أسلوبه الديناميكي في الإدارة، إذ انتقل من العمل العسكري إلى قيادة وزارة مدنية ذات طابع أمني دون أن يفقد حسه الميداني.. أجرى تغييرات واسعة في مفاصل الوزارة، وفعّل دور المديريات العامة، ووجه بتمديد ساعات العمل لتلبية احتياجات المواطنين..
رغم صعوبة المهمة، فإن الشمري أثبت قدرة عالية على التكيف مع متطلبات وزارة الداخلية، ونجح في كسب ثقة المواطنين والنخب الأمنية. يرى مراقبون أن اختياره كان من أنجح قرارات الحكومة، لما يتمتع به من كفاءة وخبرة تؤهله لقيادة واحدة من أكثر الوزارات حساسية وتأثيرًا.
