الشعب يكرم وزير الإنسانية والمهنية / د.حسن جمعة

هيئة التحرير16 أغسطس 2025آخر تحديث :
الشعب يكرم وزير الإنسانية والمهنية / د.حسن جمعة

في عالم السياسة والإدارة الحكومية، نادراً ما نجد شخصيات تجمع بين الكفاءة المهنية والإنسانية العالية في آن واحد. وزير الداخلية عبد الأمير الشمري يمثل نموذجاً فريداً لهذا المزج المتوازن بين البعدين، حيث استطاع أن يحقق نجاحات استثنائية في ملف الأمن العراقي من خلال نهج يضع الإنسان في المقدمة دون إهمال الجانب المهني.. والمتابع كذلك يرصد همة عالية فتراه هناك في أقصى نقطة حدودية، وأيضا في الأزقة داخل المدن الشعبية، بينما لا يغيب عن مقابلات المواطنين والمنتسبين والضباط على حد سواء.. هذا الحضور الميداني المستمر يعكس فلسفة إدارية تؤمن بأن القائد الحقيقي هو من يقف في الصفوف الأمامية، ويشارك رجاله التحديات والصعوبات.. الشمري لا يكتفي بإصدار التوجيهات من مكتبه، بل يتواجد حيث يحتاجه الواجب.. رجل بهمة الشمري، لا تخفى عنه الشاردة والواردة  لذا فها هو يحقق نجاحاً لم يسبق إليه أحد، وتمكن من ضبط إيقاع الأمن في جميع المحافظات التي تسلم ملفها الأمني من العمليات المشتركة، ولعمري إنه نجاح لم يتجرأ حتى على أن يحلم به أي وزير سابق.. هذه النجاحات الأمنية لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة رؤية شاملة ونهج متوازن يجمع بين الحزم الأمني والحكمة الإدارية.. الشمري استطاع أن يبني جسوراً من الثقة مع جميع الأطراف، مما مكنه من تحقيق استقرار أمني ملموس في مناطق كانت تشهد تحديات أمنية معقدة.. ولكن كما ذكرنا في بداية الحديث، لا تتفاجأوا بان العنوان تقدمت فيه الإنسانية على المهنية، لأنه بذلك كسب قلوب مقاتليه الابطال داخل الوزارة، ومسانديه من خارجها، والعراقيين أجمع عبر تعامله بجناحي “العُقَاب” الذي نفخر به.. إن سر نجاح الوزير الشمري يكمن في إدراكه العميق لحقيقة مهمة: أن الأمن الحقيقي لا يتحقق بالقوة وحدها، بل بكسب قلوب الناس وثقتهم. عندما يشعر المنتسبون في الوزارة بأن قائدهم يقدرهم كبشر قبل أن يكونوا موظفين، وعندما يلمس المواطنون الاحترام والتقدير في التعامل، تتحول المؤسسة الأمنية  إلى شريك حقيقي في بناء المجتمع.

عاجل !!