على مدار سنوات طوال سمعنا شعارات رنانة صدّعت رؤوسنا وهي في جملتها برّاقة لمّاعة تجذب اليها الاسماع منها شعار :
من أين لك هذا ؟
وهذا الشعار أشبه بالدم الكذب الذي ألقاه أخوة النبي يوسف عليه السلام على قميصه الذي مزقوه لتغطية أفعالهم . هل تعلم الحكومة أن بعض المرشحين يصرفون ما يصل إلى 20 أو حتى 40 مليار دينار على حملاتهم الانتخابية ؟
ماهو مصدر الأموال التي تُصرف على الحملات الانتخابية لبعض المرشحين وهناك فجوة صارخة بين ما يُنفق وبين ما يمكن أن يجنيه النائب من راتبه طوال دورة برلمانية كاملة من حقنا أن نتساءل : إذا كنتُ مرشحًا وأنفقت هذا المبلغ الضخم فمن أين سيعوضه؟ هل من راتب لا يتجاوز 15 مليون دينار شهريًا؟ هذا يعني أنه لن يسترد ربع ما صرفته خلال أربع سنوات. من الطبيعي أن يدخل هؤلاء الانتخابات بعقلية التاجر لا النائب طامحين لتحقيق أضعاف ما أنفقوه عبر النفوذ والمصالح كما أن غياب الرقابة وتراجع وعي الناخب يفتحان الباب واسعًا أمام هذا النمط الخطير من الاستثمار السياسي كما أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات يكرّس الفاسدين .الاموال التي تصرح الحكومة بأنها غير موجودة في خزائنها ها قد ظهرت الآن وبشكل سافر وعلني فالعراق يطعن من بيده الدفة ولا ننسى بأن أكبر قبيلة وعشيرة في العالم هي عشيرة الفاسدين .
سلم الرواتب معطل
التعيينات ملغاة
الحدود مفتوحة
الماء سدود دول الجوار
النفط سرقات الاقليم والعصابات
السيادة حبر على ورق
الشعارات أطرشتنا