الرأس أم الجسد ؟ / واثق الجلبي / مدير التحرير

هيئة التحرير2 سبتمبر 2025آخر تحديث :
الرأس أم الجسد ؟ / واثق الجلبي / مدير التحرير

نظريات علم الاجتماع والسياسة وغيرها من العلوم كثيرة جدا وهي من الإفاضة بمكانة لا نستطيع أن نلم بها بهذه العجالة .
من أين يأتي الاصلاح ؟
من الراس ( الحكومة ) ؟
من الجسد ( الشعب) ؟
أميل بصورة كبيرة الى الجسد الذي يدير الموقف السياسي والاجتماعي بضرورة حتمية واقعية حتى تستقيم الأمور لأن ومن المفترض أن تكون الحكومة هي الرأس والعقل المدبر للمجتمع لتسيير الامور سواء من داخل الوطن أو من الخارج .
أما بخصوص الجسد ( الشعب ) فمها يمتلك من مقومات لا بد له من رأس يرسم له خطوطه فالشعب بطبقاته المجتمعية المتفاوتة لا يستطيع مهما بلغ من نبوغ أن يقوم بعمل الرأس إلا برأس مقابل وهذا إذا لم يكن صعبا فهو من الامور المستحيلة بالأخص في شعوبنا الشرقية التي تعلمت على العنف والقسر والقهر والتسلط والقمع.
أما إذا تماهى الرأس مع الجسد وهذا أيضا يعد مستحيلا فهو من الامور الحسنة والتي تجعل الأمور تتسق وتسير بسلاسة ولا تكاد ترى مشكلة عند حدوث ذلك الأمر.
يجب علينا إعادة قراءة أنفسنا في المقام الاول حتى نستطيع أن نرى بصورة دقيقة وهنا تكون الرموز دلائل حتى نعرف أين نتجه بحمولاتنا التاريخية والسياسية الثقيلة جدا . بداية الإصلاح تكون من الرأس فإذا كان الرأس فاسدا بائسا عندها سيكون الجسد عرضة لكل انواع الأسقام والأمراض .

عاجل !!