الخور والهور / واثق الجلبي / مدير التحرير

هيئة التحرير29 يوليو 2025آخر تحديث :
الخور والهور / واثق الجلبي / مدير التحرير

لا توجد حقائق أوضح من الواقع المر والمأساوي الذي رافقنا منذ الصغر فلا دجلة فاضت ولا الفرات قرر أن يضج بالبكاء.
العراق مسرح كبير يضم صورا من اللعنات الحقيقية التي تمشي على الأرض فهذا يبيع الماء وذاك يبيع الأرض وجهة ثالثة تدبر المكائد وجهة رابعة تحبط الناس وخامسة وسادسة إلى أن تصل الأمور الى الرأس الذي يدبر ويقرر وموظفوه يعملون على ما رسم لهم .
الأهوار التي أماتها طغاة الأمس شاركها الخور في ذات المصير ولك أن ترى حجم الكوارث الحقيقية التي نعاني منها كشعب فقد مصداقيته بأي شيء يحمل اسم ( سياسة).
شعب كل من فيه منقسم سياسيوه يقعون على رأس القائمة ومثقفوه كذلك حتى غن بعض الخطباء ورجال الدين صاروا كأسلافهم من ناحية الانقسام والطعن وإطلاق الشتائم بدلا من زيادة إطلاقات حصصنا المائية.
الانتخابات القادمة ( إن حدثت) فإنها لن تغير شيئا من الواقع الذي نعيشه بل سيزداد الأمر سوءا وسوداوية وعلى الأصعدة جميعا .
حرائق تلتهم الأشجار والثمار والأفكار والفساد عملة الزمن الذهبية حيث إنك إن لم تكن فاسدا فعليك أن تتحمل طوابير المراجعة للدوائر وأن تتحمل الإهانات وأن تسكب إنسانيتك على أقرب رصيف مهترئ هذا هو العراق إما أن تعيش فاسدا أو تموت وأنت تحمل ما تبقى من إنسانيتك في قلب هرم مليء بالأوجاع والأسقام.
ضاع الهور والخور ولكن ليس للأبد هكذا يقول التاريخ وسيأتي من يرجع كل شيء إلى نصابه وإن طال العهد وأمتد زمن الفساد .

عاجل !!