بعد فترة من التوتر المكتوم امتدّت طويلاً بين محافظ البصرة أسعد العيداني والنائب عدي العوادي خُيّل للشارع البصري أن موج الخلاف قد هدأ وأن العلاقة التي كثيراً ما شابتها المنازعات السياسية استعادت إيقاعها الهادئ تحت وطأة الحسابات الانتخابية، غير أن المشهد لم يلبث أن انكشف على طبقة أعمق من التعقيد.وتجدد الجدل حول ملف التعيينات، إذ أن زيارة عواد إلى ديوان المحافظة ومطالبته باستكمال الأوامر الإدارية الخاصة بتسعة عشر ألف درجة وظيفية جوبهت بموقف صارم من المحافظ، الذي شدّد بدوره على أن “أي إجراء لن يرى النور قبل اكتمال مراحل التدقيق وضمان التوزيع العادل بين الأقضية والنواحي”.وأكد محافظ البصرة، أسعد العيداني، في حديث صحفي تابعته “الجبال”، أن “إصدار الأوامر الإدارية الخاصة بالدرجات الوظيفية لن يتم إلا بعد استكمال إجراءات التدقيق الشامل وضمان تحقيق توزيع عادل بين الأقضية والنواحي”، موضحاً أن “اعتماد الأسماء سيجري وفق معايير واضحة تضع حملة الشهادات في مقدمة الأولويات وتراعي سدّ النقص في الاختصاصات التي تحتاجها الدوائر الحكومية”.وبيّن العيداني أن “القرص المرسل من وزارة المالية سيُعرض لعملية تدقيق دقيقة ومتكاملة”




