البلد التعيس البائس!! د.حسن جمعة

هيئة التحرير19 يوليو 2025آخر تحديث :
البلد التعيس البائس!! د.حسن جمعة

النار تلتهم الاحياء والعطش يقتل مناطق الجنوب الحيوانات بدات تموت عطشا وصحيات الناس لاتكف عن الصراخ والاستنجاد والبنايات اللقيطة تكشف عن عريها والاستثمارات توزع فيما بينهم والانهار تجف وتصبح سواقي والسواقي تتجمع بها المياه الاسنة وبطوننا تقيات ماتشربه من مياه والموت يتسكع في الازقة وبين الملات لااحد يردعه

هكذا يغدو كلّ عراقيّ غريبا وعدوا للعراقي الآخر بعد ان غدت السياسة في العراق صنوا للفساد الفادح، والسياسيّ عنوانا لذلك تطلّ تحديات يستوردها الواقع من الأساطير، كالخوف من يشتعل الشارع على الناس ذات لحظة او ينهار سدّ الموصل ويودي بحياة مليوني إنسان على الأقلّ او ان تشتعل الحرائق في بعض المستشفيات والدوائر فلاامان لشيء وكل مانعيشة كذبة منتفخو سرعان ماتنفجر جراء حرارة الاجواء !

نظام سياسي بائس صنعته ظروف ملتوية وبدانا نرى ان كما يصغر الزمن يتقلّص الوطن نفسه ليغدو مجموعة او تكتل  يعلوها طوطم صغير، يسكنه طوطم كبير، ، فيما يضمحل العراق بوصفه بلدا جامعا لمواطنين مختلفين لم يكترثوا بأن يكون لهم وطن.

والحال أنّ هذا البلد كما نحاول اعادة  إنشاؤه يتنبين لنا انها مجرد وصفة إخفاق مطلق لا تكفّ عن هندستها النخبة السياسية التي تحكمه.فالأزمة السياسيّة متواصلة فيه، نشهد اليوم آخر تجلّياتها مع  حريق مول الكوت وحرائق اخرى هنا وهناك وقبلها حرائق جمة اكلت مستشفيات وابرياء فهل نحتاج لحشد شعبي لمحاربة ارهاب الحرائق او نحتاجه لمحاربة الساسة خصوصا من يفكرون بان الوطن مجرد قاصة ياخذون منها مايحتاجون من مبالغ لليتم نفقها ببذج على مزاجاتهم يترافق ذلك مع ازدواجيّات كثيرة للسلطة.فمن المسؤول الا يجب ان تستقيل الحكومات لذلك وتنصب المشانق للمقصرين وترتفع مطرقة العدالة الى اعلى مايمكنها لتضرب الكثير من الرؤوس الى متى هذا الموت المجاني الى متى هذه البطالة الى متى والعراقي يبحث عن فتات لاشباع بطنة او عن شربة ماء نظيفة ليروي عطشه فقد اصحنا بلد التعاسة البائس .

 

عاجل !!