أظهرت النتائج الرسمية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مفاجأة في المشهد الانتخابي العراقي بعد تسجيل 55 مرشحاً لم يحصدوا سوى صوت واحد فقط في عموم المحافظات، رغم انتمائهم إلى “كتل سياسية متنافسة شاركت ببرامج وحملات وإعلام واسع”.
المعطيات تكشف أن الأرقام الخجولة لم تكن حالات فردية، بل طالت كتلاً سياسية كاملة، فتحالف العمق الوطني سجّل 14 مرشحاً بصوت واحد فقط وجاءت حركة الرواد الوطني في المركز الثاني بـ 11 مرشحاً اقتصر رصيد كل منهم على صوت واحد لا غير.بينما حلّ حزب العمران ثالثاً بستة مرشحين واجهوا المصير ذاته، ولم تتوقف المفاجأة عند هذه الكتل، إذ ظهر مرشحو الصوت الواحد أيضاً في تشكيلات سياسية أخرى، بينها ائتلاف الأساس وتحالف الحدباء وتحالف الخدمات تيار قبضتنا وسومريون وحزب الرفعة الوطني وحزب العراق للإصلاح وحزب اللواء الوطني وشلعة الديوانية وإشراقة كانون والبديل والجبهة الفيلية والحسم الوطني والشركاط لأهلها.ما حدث يمثل أوسع خريطة لظاهرة المرشحين بلا جمهور وهو ما يعكس خللاً عميقاً في اختيار المرشحين، وإدارة الحملات، وتوزيع الدعم داخل الكتل السياسية، بحسب هذه الحالات بأنها “مؤشر على انقطاع كامل بين بعض المرشحين والواقع الاجتماعي”. ويضيف أن “المرشح الذي لا يحصل سوى على صوته فقط، إن كان قد صوّت لنفسه فعلاً يعكس غياب التخطيط والوعي السياسي .




