الامطار تغسل وجه الارض
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر
مطر مطر من سيغيض هذا الغيث ومن سيلعن الغيوم لانها نامت على خد ليل العراق نامت بكل براءة بعد ان عبرت الفيافي والصحارى لتلبي صلوات الشرفاء لاالصلوات التي كانت تلبى لاغراض حزبية او حتى طائفية او شبه شخصية يدفعون باامة وبعض الجموع للاستعراض وكان الله تغريه الاستعراضات المفضوخة قد يكون دعاء رجل مات زرعه وتشقق ارضه هو من بكى في ليلة كان الجوع يفترس جسده واهله قد يكون دعاء عجوز لملمت اغرض كوخها بعد ان خيم الجفاف على ارضهم لينتقلوا الى مدينة لايفقهون ماذا سينصنعون هناك قد يصبح ابنها البار احد الباعة المتجولين واخيه الاصغر قد يتوه في صيحات ساحة الطيران وعلب السكائر تتناثر حوله يبيع التبوغ الرديئة على جادة الموظفين والسيارات الفارهة لاتراه وترمقه باية نظرة حتى ان كانت نظرة زجر وزوج ابنتها صاحب الستة اطفال سدت بوجهه الطرق وراح يلجا الى الرعاية الاجتماعية وفي زحف المراجعين يفقد مستمسكاته المطلوبة وهو يراجع من حول كامل ولم يستقبله احد ولم يحصل على على ورقة يكتب بها طلبه كي ينظر فيه لياتي نداء الرب واستجابته لحسرة الفقراء وقهر الرجال ودعاء النسوة اللاتي لايعرفن حقد المدينة وقساوة قلب اهلها ازقة مكتضة بامارة واصوات السيارات والباعة يقتل صمت الصباح وخطى الارجل في كل الليالي لايترك مجالا للعيون ان تنام فالله غفور رحيم يبحت عن تلك الشرائح لايعنيه احجية الاتفاق مع تركيا باطلاق مياه دجلة ولا يحتاج لتصريح وزير الخارجية ومجاملته لتاتي بالفرحة للارض سبحانك ربي لحكمتك فكل الحلول بيدك وحدك والزعماء يفتقرون لاي ضمير .

