لم تنتج الحركة المعرفية في العراق رمزا كما في السابق بل راهنت القوى الفكرية العراقية على موت الابداع من قمة الهرم الذي بدا بلا رأس منذ فترة طويلة جدا.
المشروع السياسي الفاشل رافقه مشروع ثقافي فكري يوازيه فتشظت القيمة المعرفية وراح البودكاست جناحا يمتد بظلاله الى آفاق معرفية تواقة للمزيد وهو مشروع فكري جيد ولكن بلا تمحيص ولا تدقيق.
الشأن المعرفي والثقافي العراقي لم يحمل مشعله إلا الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وهم يعملون بدأب وإخلاص على زيادة جرعة الوعي الثقافي والمعرفي ومع حفظ الألقاب والمقامات ومن غير ان نذكر الأسماء حتى لا ننسى اديبا لكنهم حملوا المشعل المعرفي على قلة العدد وخذلان الناصر.
وزارة الثقافة تنأى دائما عن مواكبة الاحداث الثقافية المعرفية وإن تحركت فهي متباطئة دائما على رغم رسوخها المعرفي ولكنها تعد وزارة بالاسم فقط وهذا مما يؤسف له.
المعرفة والثقافة لا ترتقي إلا وفق مشروع حقيقي جريء وشجاع ولا يكون هذا إلا بكون الرأس أقصد من يجلس على قمة الهرم يهتم بالثقافة والمعرفة ويحسب لها ألف حساب.
الشعراء فقراء وكذلك الأدباء والمشاريع المعرفية تحتاج عمل مؤسساتي ضخم حتى تجد الكلمة صداها عند الناس الذين يميلون نحو الصورة والصوت اكثر من رسم الحرف .
