فجّر عضو مجلس المحافظة والقيادي في تحالف التفوق، فيصل العيساوي، قنبلةً سياسية بوصفه المشاريع الحالية في المحافظة بأنها “ترقيعية 100%”، واتّهامه جهات حزبية بتحويل دوائر الدولة إلى “مستعمرات”.وقال العيساوي في حوار إن أغلب المشاريع الحقيقية أُنجزت قبل عام 2014، وإن المحافظة منذ ذلك الوقت تعيش جمودًا تنمويًا قاسيًا، متهمًا الإدارات المتعاقبة بالعجز عن إطلاق أي مشروع استراتيجي ذي قيمة، بل والاكتفاء بما وصفه بـ”الترقيعات الخدمية” التي لا تلبي طموحات السكان ولا تستجيب لأزمات المحافظة المتراكمة.
وأعاد العيساوي تسليط الضوء على اختلال توزيع السلطة في دوائر الأنبار، مؤكدًا أن المؤسسات الخدمية تحوّلت إلى أدوات حزبية، لا تتحرك إلا بتوجيه سياسي، حتى في أبسط المسائل مثل استبدال محولة كهربائية. كما انتقد بشدة تسييس الفتاوى الدينية، معتبرًا أن الصوت الديني لم يعد حرًا، بل صار مسيّرًا بإرادة الحاكم المحلي لا ضمير الفقهاء.وارتفعت نسبة البطالة في الأنبار خلال النصف الأول من 2025 إلى أكثر من 31% بحسب أرقام وزارة التخطيط، وسط تراجع حاد في المشاريع الصناعية والخدمية، خصوصًا في مناطق مثل هيت والفلوجة وحديثة. واشتعلت وسائل التواصل بتعليقات تنذر بانفجار اجتماعي قريب إذا استمرت الأحزاب في احتكار الخدمات. وكتب أحد المواطنين على فيسبوك: “لن تبقى الأنبار رهينة لفاسدين يبيعون مشاريعنا بالقطعة”.