لم تعد العاصمة بغداد تتنفس كما يجب. ليس فقط بسبب الزحام والاختناقات المرورية، بل بسبب ما يمكن تسميته بـ (التلوث البصري ) الناتج عن الانتشار العشوائي للإعلانات والدعايات في كل زاوية وشارع.
لوحات ضخمة تُثبّت بلا تنظيم، إعلانات تجارية تغزو الأرصفة والجدران، ملصقات انتخابية لم تُزال منذ دورات سابقة، وإعلانات ورقية تلطّخ أعمدة الكهرباء والجدران العامة والخاصة. هذه الفوضى لا تسيء إلى جمالية المدينة فحسب، بل تعبّر عن خلل إداري وغياب واضح للتنظيم والمحاسبة.
النتيجة مدينة مشوهة بصرياً، وشعور بالإهمال لدى المواطن، وكأن لا أحد يهتم بما تراه العيون يومياً. بل إن بعض الإعلانات تحجب الرؤية في الطرق العامة، وتشكل خطراً على السائقين، دون مراعاة لأبسط قواعد السلامة.
أمانة بغداد وغيرها من الجهات المسؤولة مطالَبة بوضع حد لهذه الفوضى، عبر سن قوانين صارمة لتنظيم الإعلانات، وتحديد أماكنها ومعاقبة المخالفين مع إطلاق حملات لإزالة كل ما هو عشوائي وغير مرخّص.
بغداد تستحق أن تُحترم. ووجه المدينة هو مرآة حضارتها… فلنحافظ عليه.
محتاجين وعي