الإطار يراجع أوراقه.. قانون الحشد أمام اختبار الواقعية السياسية والتهديد الأميركي

هيئة التحريرمنذ 16 دقيقةآخر تحديث :
الإطار يراجع أوراقه.. قانون الحشد أمام اختبار الواقعية السياسية والتهديد الأميركي

أكدت تسريبات من داخل أروقة البرلمان العراقي أن مشروع قانون الحشد الشعبي قد يُرحَّل إلى الدورة البرلمانية المقبلة، رغم إدراجه سابقاً كأولوية تشريعية. ويبدو أن هذا القرار لا يعود فقط إلى خلافات داخلية بين الكتل، بل إلى تدخلات أميركية تعتبره تحدياً مباشراً لمعادلة النفوذ التي تحاول واشنطن إعادة ضبطها في العراق بعد الانسحاب النسبي لقواتها.وتتعامل الإدارة الأميركية مع ملف قانون الحشد من زاوية “العقاب السياسي”، حيث بات واضحاً أن من لا يستجيب لضغوطها ويتجاهل مطالبها في كبح نفوذ الفصائل المسلحة ، يتعرض لعقوبات غير معلنة تبدأ بالعزلة الدبلوماسية ولا تنتهي عند التهديد الاقتصادي أو التسقيط السياسي.وتقرأ بعض دوائر القرار في بغداد هذا الضغط الأميركي كإشارة حاسمة إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تمتلك أدوات التأثير الناعم والخشن في آن واحد، ما دفع بعض أطراف الإطار إلى مراجعة موقفها، حفاظاً على شبكة مصالحها الدولية، أو خشية انزلاق العراق إلى مسار صدام مباشر بين واشنطن والفصائل المسلحة.وتكشف مصادر أن هناك تياراً بدأ يروّج لفكرة تأجيل القانون باعتباره خطوة “تكتيكية” وليس تراجعاً استراتيجياً، على أمل أن تسمح التحولات الإقليمية أو نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة بهامش أوسع للمناورة لاحقاً.

عاجل !!