حينما تتاخر الرواتب تتشابك المشاكل ووتشنج الاعصاب ولتجعل الالسن تتسابق بالكلام المتثاقل والمهين حيث الزوج والزوجة وتمتد الى الاولاد فالجيران وهكذا تستمر نتمددها لنرى ان العراقي رجل كان او طفل او حتى امراة مازوم ينفجر في أي لحظة وعن أي موقف وهذا بسبب ان يشعر بافلاس وايضا ببعض الجوع ويشعر ايضا ان رجولته ناقصة امام ازمة لم يكن طرف فيها وانما مفروضة على عالمة وتبدا العائلة بحالة انذار فكل شيء مرتبط بخيوط متينة كاسلاك الكهرباء حينما تمر بها الطاقة دون ان يستطيع احد رؤيته وهذه الخيوط بعضها قد ينقطع نتيجة التاخر فمثلا صاحب المولدة يقطع عنك الكهرباء ان لم تسدد مبالغ الاشتراك وكذلك صاحب الانترنيت يتسارع لمعاقبة المشترك كونه تاخر عن الدفع وايضا تمتد التعقيدات الى الطعام وزارة المالية بررت ان تأخير صرف الرواتب جاء بسبب تزامن عطلة نهاية الأسبوع للبنوك الخارجية في إرسال أموال التحويلات المالية عن مبيعات النفط لم يكن منها بل ان الصدفة اللعينة التي جعلت من اموالنا بيد غيرنا وتتحكم بنا كاننا بيادق شطرنج خشبية وهكذا شهر بعد شهر لنجد انفسنا قد تسلمنا رواتب ثمانية اشهر عن سنة كاملة وسننسى ونسكت ونقنع انفسنا اننا امام نظام استبدادي يجب ان نجعله يمر من خلالنا ونعطية كل مايريد
واخيرا ختمت وزارة المالية تصريحها بان الرواتب مؤمنة بالكامل لغاية نهاية السنة المالية الحالية ولا صحة لادعاءات وجود نقص في السيولة