قضينا اعوام الصمت والصبر والعوز والجوع والموت ونقص في الكهرباء والماء ومايفسدون به حتى في مشاريعهم ويتسببون بفاجعة فكم من فاجعة مرت دون ان نعرف من تسبب بها جسر الائمة مستشفى الخطيب وبناية ساحة الواثق وقاهة اعراس الحمدانية وكل يوم نعطي الاضاحي وكاننا بهائم لااحد يفتش عن سبب موتنا حتى عرفنا ان الحظ العاثر يتآلف مثل بطل اسطوري مع بطل غيره حتى تكتمل صورة الاسطورة. قال البعض ان المحسوبية والمنسوبية ستلغى ولن يكون لها وجود وهذا ايضا لن يكون كما لن تكون اشياء كثيرة . العيوب السياسية كثيرة ولن يفيد معها استخدام مساحيق التجميل وان من تحمل اعباء العرس الانتخابي باء بالفشل. لملم الزمن اوراقه وانصرمت ساعاته حزينة على الاقتتال وتم الغاء صفحة حقوق الناس وما اشتملت عليه قلوبهم المتلهفة لرؤية الامل. هل هناك قوى سياسية عراقية بالفعل ؟ سؤال بحجم الارض وإن كانت هناك قوى سياسية عراقية فأين مكانها ولماذا هذا التخبط ؟ الكتلة الاكبر هي الناس الذين خرجوا يطالبون بحقهم الضائع بين ارجل المتصارعين . هناك من يعتاش على الصراعات ولكن ترى البعض عندما يتحدث بالتلفاز يدوخ العالم ولكنه حقيقة الامر فارغ تماما من اي فاعلية فاللسان الذي يحاسب عليه الله تعالى سوف يكون اللسان السياسي اول شيء فلقد حدثتنا الكتب السماوية والروايات عن ابطال الكذب السياسي وعن خاتمتهم السيئة فهل من جديد في التشكيلة العراقية هذا ما نأمله ولكن لا بياض في المستنقع . الكذب السياسي كثير جدا ومن غير المستعبد ان يقوم البعض بافتراءات جديدة محاولة للكسب غير المشروع ونحن في اتون صراعات حقيقية مع الزمن لكسب شيء من القوة فالعراق لم يعد قويا وفيه من المشاكل الاقتصادية والسياسية وغيرها الكثير علينا ايجاد البديل عن كل شيء في بلدنا ما عدا الوطن فهل وصلت الرسالة؟.