واشنطن تدعو الدروز والبدو والسنة لإلقاء سلاحهم والعمل مع باقي الاقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة
أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع “اتفقا على وقف إطلاق النار
أعلنت الرئاسة السورية وقفا “فوريا” لإطلاق النار، داعية الأطراف كافة الى الالتزام به مع بدء قوات الأمن الانتشار في المحافظة
أرغمت أعمال العنف نحو 80 ألف شخص على النزوح من منازلهم في السويداء وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة
سحبت السلطات السورية قواتها من محافظة السويداء مع إعلان الشرع أنه يريد تجنّب “حرب واسعة” مع اسرائيل التي هدّدت بتصعيد غاراتها
دمشق/ النهار
أعلنت الولايات المتحدة التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا مساء الجمعة، لكن الاشتباكات بين مقاتلين من العشائر ومجموعات درزية استمرت عند مدخل السويداء في جنوب سوريا، حيث أدت أعمال العنف منذ نحو أسبوع إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف.
وأعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع “اتفقا على وقف إطلاق النار”، بعد يومين من شن طائرات إسرائيلية ضربات استهدفت مقار رسمية والقوات الحكومية في دمشق.
وكتب براك على منصة اكس “ندعو الدروز والبدو والسنة لإلقاء سلاحهم والعمل مع باقي الاقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة في إطار من السلام والازدهار مع جيرانها”.
بدورها أعلنت الرئاسة السورية وقفا “فوريا” لإطلاق النار، داعية الأطراف كافة الى الالتزام به، مع بدء قوات الأمن الانتشار في المحافظة.
وأعلنت الرئاسة في بيان “وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار”. ودعت “جميع الأطراف دون استثناء الى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية”، محذرة من أن “أي خرق للقرار سيعدّ انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيُواجه بما يلزم من اجراءات قانونية”.
وأتى بيان الرئاسة بعيد إعلان وزارة الداخلية بدء انتشار قوات الأمن في المحافظة، “في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى”، وفق ما قال المتحدث باسمها نورالدين البابا.
وأكد أن “الدولة، بكل مؤسساتها السياسية والأمنية، ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء”، موضحا أن “قوى الأمن ستسخّر كل طاقاتها سعيا لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال، وإعادة الاستقرار إلى المحافظة”.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في بيان الأحد الماضي أنها تعمل على إرسال “قوة متخصصة” لفض الاشتباكات المتواصلة في السويداء، داعية في الوقت نفسه إلى “ضبط النفس”.
ومنذ الأحد، أدت الاشتباكات بين العشائر ومقاتلين دروز إلى مقتل 638 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتقوّض أعمال العنف هذه التي تدخلت فيها إسرائيل جهود السلطات الانتقالية برئاسة الشرع في بسط سلطتها على كامل التراب السوري بعد أكثر من سبعة اشهر على إطاحتها الحكم السابق.
وتطرح مجددا تساؤلات حول قدرتها على التعامل مع الأقليات على وقع أعمال عنف على خلفية طائفية طالت مكونات عدة في البلاد.
شاهد مراسل صحفي عند المدخل الغربي للسويداء نحو 200 مقاتل من العشائر يشتبكون بالرشاشات والقذائف مع المقاتلين الموجودين داخل المدينة.
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته تلك الاشتباكات بين المسلحين من العشائر والمقاتلين الدروز، مضيفا أن “هناك قصفا على أحياء مدينة السويداء”.
وسحبت السلطات السورية قواتها من محافظة السويداء مع إعلان الشرع أنه يريد تجنّب “حرب واسعة” مع اسرائيل التي هدّدت بتصعيد غاراتها، بعدما أكدت أنها لن تسمح باستهداف الأقلية الدرزية أو بانتشار قوات عسكرية تابعة للسلطات في جنوب سوريا.
وفي السويداء، يعاني المستشفى الحكومي الوحيد في المدينة ظروفا بالغة الصعوبة. وتقول ربى العاملة في الفريق الطبي في المستشفى، مفضلة عدم الكشف عن اسمها كاملا “المستشفى تحوّل إلى مقبرة جماعية”.
وتضيف “الوضع سيء جدا لا ماء ولا كهرباء… والأدوية بدأت تنقص كثيرا”.
وفي أروقة المستشفى، تنبعث رائحة كريهة من الجثث المكدّسة والمنتفخة والتي تبدّدت ملامح بعضها. ويجهد الفريق الطبي من أطباء وممرضين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين، لتقديم العلاج للجرحى الذين ما زالوا يتدفقون إليهم، منهم من تمدّد في الأروقة بانتظار دوره في تلقي العلاج.
واستقبل هذا المستشفى أكثر من 400 جثة منذ الاثنين، وفقا للطبيب العامل في المستشفى ونقيب أطباء السويداء عمر عبيد، “ما بين نساء وأطفال ومسنين ومقاتلين”.
وتجدّدت الاشتباكات في محيط مدينة السويداء بين المقاتلين من العشائر والمقاتلين الدروز، كما أكد مقاتلون من الجانبين والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وسمع داخل مدينة السويداء وفي محيطها، أصوات إطلاق رصاص.
ولا تزال مدينة السويداء محرومة من الكهرباء والماء، وسط ضعف في شبكة الاتصالات بحسب ما أفاد رئيس تحرير موقع السويداء 24 المحلي ريان معروف. أضاف “الوضع الإنساني كارثي، لا يوجد حتى حليب للأطفال”.
وأعلنت إسرائيل أنها بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى السويداء تبلغ قيمتها نحو 600 ألف دولار وتشمل حصصا غذائية وامدادات طبية، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وفي جنيف، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك “يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص يجب أن تكون الأولوية المطلقة” مضيفا “يجب أن تُجرى تحقيقات مستقلة، سريعة وشفافة في كل أعمال العنف، وأن تتم محاسبة المسؤولين” عن الانتهاكات.
وأرغمت أعمال العنف نحو 80 ألف شخص على النزوح من منازلهم في السويداء، وفق ما أعلنت الجمعة المنظمة الدولية للهجرة.
ونفت اسرائيل الجمعة أنباء نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن تنفيذها مزيدا من الضربات الجوية قرب السويداء ليل الخميس حيث قال متحدث عسكري “ليس لدى الجيش الإسرائيلي علم بضربات جوية خلال الليل في سوريا”.
وكانت اسرائيل هدّدت الأربعاء بمزيد من التصعيد ضدّ القوات الحكومية ما لم تنسحب من محافظة السويداء بعدما قصفت مواقع عدة أبرزها مجمّع هيئة الأركان العامة ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وكانت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل والداعمة للسلطات السورية الجديدة، أعلنت الخميس أنها لم تساند الغارات الاسرائيلية على سوريا.
واندلعت الاشتباكات الأحد في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة، وفق المرصد، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزيا وأعقبتها عمليات خطف متبادلة.
ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الإثنين تدخّلها في المحافظة لفضّ الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو.
واتهم المرصد السوري والفصائل الدرزية وشهود القوات الحكومية بارتكاب انتهاكات في مدينة السويداء بعيد انتشارها فيها.
وأفاد ثلاثة مراسلين في السويداء بأن مقاتلين من العشائر السنية توافدوا من مختلف المناطق السورية دعما للبدو وتجمّعوا صباح الجمعة في قرى محيطة بالمدينة.
وقال شيخ إحدى العشائر علي العناد قرب قرية ولغا في ريف السويداء إن رجاله جاؤوا من منطقة حماة وسط سوريا بعدما “استنجد بنا أبناء البدو وجئنا لدعمهم”. وشاهد مراسل منازل ومتاجر وسيارات تحترق في قرية ولغا الدرزية التي باتت بيد العشائر.
وبحسب المرصد السوري فإن “انتشار المسلحين من العشائر في محافظة السويداء جاء بتسهيل من القوات الحكومية غير القادرة على الانتشار هناك بسبب التهديدات الاسرائيلية”.
ويقدّر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف يعيش معظمهم في جنوب البلاد في محافظة السويداء خصوصا. ويتوزّع الدروز كذلك بين لبنان واسرائيل.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن “قلقها العميق إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني” في السويداء.
كذلك، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، عن “قلقه الكبير” حيال أعمال العنف في سوريا داعيا الى “إرساء الاستقرار”.
وبدأ الناجون من الاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء بين فصائل من الدروز ومسلحين من البدو، في جمع ودفن عشرات الجثث التي عثر عليها بمختلف أنحاء المدينة، فيما تواجه السلطات اتهامات بارتكاب انتهاكات خلال تدخلها لبسط الأمن.رجل مسن ثقبت رأسه رصاصة وهو في غرفة المعيشة، وآخر تسللت إليه رصاصة في غرفة نومه. جثة لامرأة في شارع. كلها مشاهد دموية لما بعد إراقة الدماء على مدى أيام في مدينة السويداء السورية التي يقطنها الدروز.ووضع وقف لإطلاق النار مساء الأربعاء نهاية للاشتباكات العنيفة بين مسلحين دروز وقوات حكومية وصلت إلى المدينة لفض اشتباكات بين الدروز ومسلحين من البدو.
وتفاقمت أعمال العنف بشدة بعد وصول القوات الحكومية وفقا لروايات أدلى بها أكثر من 10 من سكان السويداء لرويترز واثنين من المراسلين على الأرض وجماعة مراقبة.
ورأى سكان أصدقاء وجيرانا يُقتلون رميا بالرصاص من مسافة قريبة في منازلهم أو في الشوارع. وقالوا إن عمليات القتل تلك نفذتها قوات سورية تعرفوا عليها من الزي والشارة.
وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في تصريحات لرويترز إن السلطات “على علم بالتقارير المتعلقة بانتهاكات خطيرة خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، ومنها أعمال ربما تمثل أعمالا وحشية وتحريضا طائفيا”.
وأضاف “تندد الحكومة السورية بشدة بجميع هذه الأعمال وتؤكد رفضها المطلق للعنف الطائفي بجميع أشكاله”، متابعا أن السلطات لم تتمكن من إجراء تحقيقات حتى الآن بسبب إعادة انتشار قواتها بعد وساطة دولية لتأمين وقف إطلاق النار.
وقال سكان في السويداء تحدثت معهم رويترز إن إراقة الدماء عمقت شكوكهم في حكومة دمشق التي يقودها إسلاميون وزادت مخاوفهم بشأن كيف سيضمن الشرع حماية الأقليات.
وفي أعمال عنف طائفية بمنطقة الساحل السوري في مارس/آذار، قتل المئات من العلويين على يد قوات موالية للشرع.
وقال كنان عزام، وهو طبيب أسنان يعيش في الضواحي الشرقية للسويداء إنه لا يستطيع ملاحقة الاتصالات التي تبلّغ عن قتلى، مشيرا إلى أنه علم للتو بمقتل أحد أصدقائه وهو مهندس زراعي يدعى أنيس ناصر قال إن قوات حكومية اقتادته من بيته هذا الأسبوع، مضيفا أنهم عثروا اليوم على جثته في وسط كومة من الجثث في مدينة السويداء.
ونشر عامر، وهو ساكن آخر طلب عدم ذكر اسمه الكامل خوفا من الانتقام، مقطع فيديو قال إنه يصور جيرانه المقتولين في منزلهم.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من المقطع، فيما تُظهر اللقطات جثة رجل على مقعد وأخرى على الأرض لمسن مصاب بجرح من أثر رصاصة في صدغه الأيمن ورجلا أصغر سنا وجه للأرض غارق وسط بركة من الدماء.
وفي بيان عبر الفيديو في وقت مبكر من صباح الخميس، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن حماية الدروز وحقوقهم “من أولوياتنا” وألقى بمسؤولية أي جرائم ارتُكبت ضد المدنيين على جماعات خارجة على القانون تسعى لتأجيج التوتر. وخاطب الدروز قائلا لهم “نرفض أي مسعى يهدف لجركم إلى طرف خارجي”.كما تعهد بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات بحق الدروز لكنه لم يفصح عما إذا كانت قوات حكومية ضالعة في الأمر.وقال بيان أصدرته الحكومة يوم الأربعاء بشأن وقف لإطلاق النار في المنطقة إن بعثة لتقصي الحقائق ستحقق في الجرائم والانتهاكات والمخالفات التي وقعت وتحدد المسؤولين عنها وتعوض المتضررين في أسرع وقت ممكن.وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي جماعة معنية بمراقبة الحقوق ووثقت انتهاكات خلال الحرب الأهلية وواصلت النشاط بعد الحرب، إنها تحققت من مقتل 321 في السويداء بما شمل أفرادا من طواقم طبية ونساء وأطفال.وقال فضل عبدالغني مدير الشبكة إن هذا العدد يشمل عمليات إعدام ميدانية نفذها الطرفان وسوريين قتلوا في غارات إسرائيلية وآخرين قتلوا في اشتباكات، لكنه أشار إلى أن مسألة تفصيل الأعداد التي قتلت في وقائع مختلفة سيستغرق وقتا.وأضاف أن الشبكة وثقت أيضا حالات إعدام ميدانية نفذها مسلحون من الدروز لأفراد من قوات الحكومة التي تعلن عدد القتلى في صفوفها ومن المدنيين في السويداء.
وقالت وزارة الصحة إن المستشفى الرئيسي للمدينة عثر فيه على عشرات الجثث لأفراد من قوات الأمن والمدنيين لكنها لم تفصح عن عدد محدد ولم تدل بمزيد من التفاصيل.
وتعتبر الجماعات السنية المتشددة، ومنها تنظيم الدولة الإسلامية، الدروز زنادقة، وهاجمتهم على مدى الصراع السوري الذي اندلع في 2011.
وكانت جماعات مسلحة درزية تقاوم، ونجت السويداء إلى حد كبير من العنف الذي اجتاح سوريا. وانتهت الحرب التي استمرت 14 عاما بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وعندما بدأت قوات الشرع شق طريقها من شمال غرب سوريا إلى دمشق العام الماضي، كان هناك خوف لدى كثير من الأقليات، وشعرت بالارتياح عندما تجاوز المقاتلون بلداتها وتوجهوا مباشرة إلى العاصمة.
وقال مراسل في السويداء، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه شاهد القوات الحكومية تطلق النار على أربعة أشخاص من مسافة قريبة، بينهم امرأة وصبية، مضيفا أن الجثث كانت متناثرة في الشوارع.
وتابع أن إحداهن، وهي لامرأة، كانت ملقاة على الرصيف ووجهها للأعلى، ويبدو أنها مصابة بطعنة في البطن.
وأطلع أحد السكان، طلب عدم الكشف عن هويته، المراسل على جثة شقيقه المقتول في غرفة نوم بمنزلهم يوم الثلاثاء وكان قد أصيب برصاصة في الرأس.
وأظهر مقطع فيديو تحققت منه رويترز جثتين في شارع تجاري بوسط السويداء. وأظهر مقطع آخر جثثا، كثير منها مصابة بطلقات نارية في الصدر، في دار ضيافة آل رضوان بالسويداء.
وقال ريان معروف، من قناة السويداء 24 الإعلامية المحلية، لرويترز أمس إنه عثر على عائلة مكونة من 12 فردا مقتولين في منزل واحد، بينهم نساء عاريات ورجل مسن وفتاتان صغيرتان.
وأفاد المراسل بأنه سمع أفراد القوات الحكومية يصرخون “خنازير” و”كفار” على سكان دروز، مضيفا أن الجنود نهبوا ثلاجات وألواحا شمسية من منازل، وأحرقت منازل ومحلات خمور، حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار يوم الأربعاء.
وقال بعض السكان الذين أجرت معهم رويترز مقابلات إن القوات الحكومية استخدمت شفرات حلاقة ومقصات وماكينات حلاقة كهربائية لحلاقة شوارب رجال من الدروز، وهو تصرف مهين.
ومع تصاعد أعمال العنف، بدأ الجيش الإسرائيلي شن غارات على قوات حكومية في السويداء وعلى وزارة الدفاع وبالقرب من القصر الرئاسي في دمشق.
وساعد التدخل الأميركي في إنهاء القتال. وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إن “الخصومة التاريخية الطويلة الأمد” بين الدروز والبدو “أدت إلى وضع مؤسف وسوء فهم، على ما يبدو، بين الجانبين الإسرائيلي والسوري”.