اختيار عشوائي / عبد الامير الماجدي

هيئة التحرير24 يونيو 2025آخر تحديث :
الماجديد

متى يزئرالاسد ويعيد العراق لسابقه ام ان القوى ستفشل كما فشلت سابقا لاننا نعيش في جسد يتمخض فيه الضمير ينجب أسدا هزيلا او أفعى. العراق ليس بحاجة الى أي شخص كائن من يكون بقدر حاجته الى الاستقرار بالامس اخرجتنا الامم المتحدة من برنامج المساعدات وكاننا احدى الدول الفقيرة المحتاجة لايهمنا سوى اختفاء الانوف التي تدسها الوجوه في شانه ولكن كيف ذلك وبعض الذين على قمة السلطة يسمحون بذلك ؟. كل شيء ينتحب في هذا الوطن الغارق بالخيانات وبيع الضمائر ولكن الخطوة كانت اكبر من حجمها وقد تقزم البعض وراح يستجدي وهذا ما يعاب على البعض عندنا من الاموال ما يكفي لحجب الشمس والقمر وعندنا من الرجال الاشداء أضعاف مضاعفة ولكن المشكلة ان امورنا ليست بيدنا كأننا بلد يدار من الخارج والشعب كامواج المياه المتلاطمة يتأرجحون يمنا ويسارا الاموال تتدفق الى العراق وتخرج بأسرع من الضوء كأنها لم تكن ولن تكون. السدود تنتشر في الدول كالدمامل في الوجه وجسد العراق مثخن بالرمال والنخيل الميت وبعض اسراب الغربان التي عششت في كل مكان لا تريد المغادرة مؤتمر هنا ومؤامرة هناك واللصوص يرتدون أفخر الثياب ويتبخرون باعواد المشانق والمحارق والشعب يموت كل يوم ألف مرة . قد يرحمنا الله بغيوم تحمل الينا بالمطر تغسل الشوارع ويمد دجلة والفرات بالماء ولكن من يغسل القلوب المريضة ومن يرّبت على اكتافنا الموجوعة ؟ وبائع الشاي يتعهد لاحد الاحزاب انه سيكون مطيعا لهم يرشح للانتخابات التي رفضها سابقا في تناقض عجيب وسياسي يترك العراق بعد ملء حقائبه ذهبا ودولارات ولم يكفه حرق الناس بالكامل . لا مستشفى ولا جامعة ولا مستوصف ولا خدمات ولا شوارع مبلطة ولا نفوس مستقيمة كل هذا ويريدون منا ان ننتخبهم ؟

عاجل !!