يُعد شهر أكتوبر الوردي شهر التوعية للجميع النساء في مختلف دول العالم حول مرض سرطان الثدي، حيث يتم تنظيم فيه حملات تثقيفية للتشجيع النساء على الفحص المبكر، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابات، ونشر المعلومات الصحيحة عن طرق الوقاية وسبل العلاج. كما يُعتبر فرصة لتعزيز روح التضامن والتشجيع على الاهتمام بالصحة و الاهتمام بالنفس قدر المستطاع، وإبراز أهمية الكشف المبكر الذي يُعطي فرصة كبير في رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات المبكرة .
و عندما تم طرح سؤال على الدكتور حيدر التميمي
مدير مركز أورام الثدي في مؤسسة الوائلي الطبية، التابعة العتبة الحسينية المقدسة
ما هي رسالتكم الأبرز التي تودون إيصالها للنساء بخصوص أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ؟ وماهو دور المركز في دعم المريضات نفسياً وصحياً ؟
حيث قال التميمي إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو أهم وسيلة للعلاج الحاسم، التي تجعل منه مرضاً قابلاً للشفاء بشكل كامل ، و هذا المرض يُعدّ الأكثر انتشاراً بين الأورام الخبيثة لدى النساء ويحتل المرتبة الرابعة في نسبة الوفيات بين باقي الأورام. لذلك فإن الكشف المبكر يحمي من المضاعفات، ويقلل من احتمال النكس أو انتقال الورم إلى الأعضاء البعيدة .
و إضافة التميمي حول دور مركز أورام الثدي وقال نحن نشجع دائماً على التعود على الفحص الدوري بالسونار في إطار الكشف المبكر عن المرض وعلاجه الناجح عند اكتشافه. كما نؤكد للنساء أن الخزعة آمنة جداً، وهي من أهم وسائل التشخيص .
و مهمتنا في المركز لا تقتصر على الجانب العلاجي فقط، بل نسعى أيضاً إلى تخفيف وطأة المرض على المريضات وذويهن، خاصة وأن سرطان الثدي يعتبر من الأمراض سهلة العلاج عند الكشف المبكر. نحن نرحب بجميع السيدات بمختلف الأعمار لإجراء السونار أو الماموغرام ضمن برامج الفحص الدوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي .
وبعد ذلك قد تم طرح سؤال على المريضة الإعلامية إيمان الغريب التي تعافت من هذا ، وكان السؤال كيف كانت رحلتك مع العلاج وما هي الرسالة التي تودين توجيهها لكل امرأة تخشى من الفحص المبكر ؟
و قالت الست إيمان الغريب : كانت رحلتي مليئه بالإيمان والتحدي والقوة كنت اسير على الطريق الذي اختاره الله لي بكل تحدياته كان امتحان صعب ولذلك كان لزاما علي أن اجتازه لأجل ابني الوحيد عبدالله.. تلقيت خبر اصابتي بهدوء وكأن الله انزل علي فيوضات إلهية جعلت مني اكمل رحلة العلاج بطمأنينة عاليه وايضا كان لأهلي وزملائي في نقابة الصحفيين العراقيين فرع كربلاء المقدسة الدور الأكبرث والاهم ايام مرضي وعلى رأسهم الاستاذ حسين الشمري والأستاذ ضياء مزهر والأستاذ طارق الطرفي والأستاذ هاشم الاسدي والأستاذ ذياب الخزاعي والزميلة العزيزة ميس الزبيدي وزهراء سمير ولا ابخس حق باقي الأخوة والزملاء كانوا جميعهم يتسابقون لرفع معنوياتي والوقوف بجانبي طيلة ايام رحلتي ابتداء من العملية ومرورا برحلة العلاج الكيماوي ووصولا الي جلسات الاشعاع ف الشكر لله رب العالمين الذي مَنَ علي بوافر الصحة والعافيه ولازلت اواصل المتابعة الشهرية في مستشفى السيده خديجه عليها السلام ومؤسسة الوارث للاورام تحت إشراف ومتابعة الدكتور العزيز كرار الموسوي مدير مركز أورام الزهراء
والدمتور قصي التميمي والدكتور حيدر التميمي في مستشفى السيدة خديجة عليها السلام
والدكتور مصطفى السعد في مؤسسة الوارث للاورام الدولية
لأحقق معهم الانتصار النهائي على مايسمى بمرض السرطان
أما نصيحتي لكل امرأة اقول لها
الفحص المبكر ليس شيئًا مخيفًا بل هو أمان وطمأنينة.
وصحتك أمانة عندك، وأنتِ الأساس لأسرتك وأولادك. فحص دقائق قد ينقذ سنوات من عمرك.
عزيزتي
الخوف من الفحص المبكر أكبر من الفحص نفسه…
بضع دقائق قد تنقذ حياتك وتمنحك عمراً أطول مع من تحبين.
اختي العزيزة المرض إذا كُشف مبكراً يُعالج بسهولة، لكن إهماله قد يكون الثمن غالياً.
فحوصاتكِ هي قوتكِ لا تخافي كوني شجاعة لأجلكِ ولأجل أسرتك.
افحصي اليوم… لتعيشي بسلام غداً
لذلك يجب على جميع النساء أن يذهبن إلى المراكز الصحية لإجراء الكشف المبكر وتلقي العلاج بشكل مباشر، كي يتماثلن للشفاء العاجل وبعد ذلك يعودهن لممارسة حياتهن بشكل طبيعي بثقة ونشاط ،
فالاهتمام بصحة الثدي ليس رفاهية، بل ضرورة لحياة صحية وآمنة، والكشف المبكر هو الخطوة الأهم لحماية أنفسهن وضمان علاج ناجح يقلل المضاعفات ويزيد فرص التعافي الكامل .
إن مرض سرطان الثدي، رغم خطورته، يبقى مرضاً يمكن الانتصار عليه بالوعي، والدعم النفسي، والفحص المبكر، و أن التوعية ينبغي أن تبقى حاضرة لا في شهر أكتوبر فقط، بل على مدار العام من أجل توعية أكبر عدد من النساء .




