لم تهدأ الكوت منذ 4 ليالٍ والغضب ما زال يتأجج في شوارعها، والتظاهرات الليلية تتجدد، وآخرها وصلت الى بوابات ديوان المحافظة لمطالبة أعضاء المجلس بإقالة المحافظ محمد المياحي وقائد الشرطة والمتورطين بفاجعة الـ”الهايبر ماركت” التي أودت بحياة العشرات، فيما أمهل المحتجون الأعضاء 48 ساعة فقط لتحقيق المطالب، ثم التصعيد بنصب خيام الاعتصام المفتوح وأن الأيام المقبلة ستكون “عصيبة” عليهم وكانت . عوائل ضحايا حريق الهايبر ماركت في مدينة الكوت، قد استلمت 15 جثماناً متفحماً بعد انتهاء فحوصات الحمض النووي في بغداد والتعرف على هويات أصحابها، ليعاد تسليمها إلى الطب العدلي في الكوت، وفي مراسم جنائزية غاضبة شيعت العوائل جثامين أبنائها باتجاه قيادة شرطة واسط، حيث توقفت عند مدخل مكتب قائد الشرطة ورددت هتافات حملت فيها القيادة الأمنية مسؤولية التقصير في احتواء الحريق، في ظل تصاعد الغضب الشعبي حيال ملابسات الحادث وسير التحقيقات الرسمية.