زيارة نتنياهو للبيت الأبيض عززت مكانته الدولية وحرب إيران حسنت موقفه باستطلاعات الرأي مما يدفعه للتفكير بانتخابات خريفية كأفضل رهان للبقاء بالسلطة
لدى ترامب ونتنياهو اعتقاد قوى مستقل أساسا كل منهما عن الآخر ومتزامن أحيانا بأن لديهما القدرة على إحداث تحول في عملية إعادة تشكيل المنطقة برمتها
قللت مصادر إسرائيلية من شأن أي توقع بإعلان فوري عن اتفاق وصرحت للصحفيين بأنه تمت الموافقة على 90 بالمئة من الاتفاق
من الصعب بصفة خاصة ايجاد صيغة مقبولة في ظل خلفية سياسية يبدو فيها الزعماء من كلا الجانبين للكثيرين أنهم يقاتلون من أجل بقائهم السياسي
لندن / النهار
يرى المحلل السياسي يوسي ميكلبرج أنه من المتوقع دائما أن تتمخض أي زيارة يقوم بها أي مسؤول إسرائيلي كبير للبيت الأبيض عن نتائج بالنسبة لكل من العلاقات بين هاتين الدولتين والشرق الأوسط برمته. ولكن الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تتمخض تقريبا عن أي نتائج.
وقال ميكلبرج، وهو زميل استشاري أول، في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير نشره معهد تشاتام هاوس (المعروف رسميا باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية)، إنه الرغم من التوقعات بحدوث اختراق، لم يظهر أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
ولدى ترامب ونتنياهو اعتقاد قوى – مستقل أساسا كل منهما عن الآخر، ومتزامن أحيانا بأن لديهما القدرة على إحداث تحول في عملية إعادة تشكيل المنطقة برمتها إن لم يكن العالم كله، إلى الأبد.
ورغم أن لديهما شكوكا على نحو متبادل، فإنهما يعتقدان أنهما يعرفان الكيفية التي يستطيع من خلالها كل منهما الاستفادة من الآخر.
وكمثال معبر عن ذلك، قدم نتنياهو لترامب خطاب ترشيح لجائزة نوبل للسلام، قائلا إن الرئيس الأميركي ” يصنع السلام في الوقت الذي نتحدث فيه”. وكان الرد المفاجئ لترامب -أنه قال “أن يأتي الخطاب منك بصفة خاصة، فإن هذا ذو مغزى كبير”- معبرا عن طبيعة العلاقات التي أقامها الطرفان فيما بينهما .
وأضاف ميكلبرج أن القمم تثير توقعات، بصفة خاصة عندما تكون المخاطر عالية للغاية. ولكن اجتماعا ثالثا بين الزعيمين منذ أن عاد ترامب إلى البيت الأبيض تمخض عن نتائج ضئيلة للغاية.
ولم يكن ترامب مستعدا لممارسة ضغط علني على نتنياهو لدفعه للتحرك بشعور الحاجة الملحة صوب وقف لإطلاق النار في غزة. وبدلا من ذلك، كان هناك تعليق غامض من ترامب بأنه يعتقد أن المحادثات لإنهاء الحرب في غزة تمضي قدما على ما يرام، معلنا أن حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق.
وقللت مصادر إسرائيلية من شأن أي توقع بإعلان فوري عن اتفاق، وصرحت للصحفيين بأنه تمت الموافقة على 90 بالمئة من الاتفاق، ولكنها قالت للصحافيين إن المفاوضات تتطلب مزيدا من الوقت.
ولكي توافق إسرائيل على إنهاء الحرب، فإنها تريد الاحتفاظ بوجود عسكري طويل المدى في قطاع غزة. كما أنها تريد أيضا ضمانات بشأن عدد الرهائن الذين سوف يتم الإفراج عنهم في أي مرحلة، وتريد نفي قيادة حركة حماس ونزع سلاح الحركة.
وسوف يكون هذا أمرا صعبا في أي وقت. ووجد الوسطاء أن من الصعب بصفة خاصة ايجاد صيغة مقبولة في ظل خلفية سياسية يبدو فيها الزعماء من كلا الجانبين للكثيرين أنهم يقاتلون من أجل بقائهم السياسي وليس لمن أجل القضايا التي تخدم بلادهم بشكل أفضل.
واستدرج نتنياهو ترامب، الذي أعلن نفسه أنه صانع سلام، إلى استخدام القوة العسكرية ضد إيران.ويعطي هذا ترامب بعض المصداقية في الشارع في منطقة قاسية بوصفه أنه ليس خائفا من استخدام القوة عندما تحين الفرصة، وكشخص أوقف الحرب بين إسرائيل وإيران في اليوم التالي.
وربما لا يزال لدى الرئيس طموحات لمخطط إقليمي كبير، تعود فيه إيران إلى طاولة المفاوضات وتوافق على اتفاق يحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم ويخضعه لعمليات تفتيش صارمة. ومن المرجح أن ترامب ما يزال يرغب في توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، التي كانت الإنجاز الأكبر لفترة ولايته الأولى، ليشمل السعودية ومن المحتمل سوريا ودولا أخرى في الخليج وما وراء منطقة الخليج.
ولكن لكي تحدث كل هذه الأشياء، سوف يتطلب الأمر اتفاقا لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع الساحلي المدمر وربما عملية تحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وهنا يوجد حقل الألغام من السياسات الفلسطينية والإسرائيلية. وحتى الآن نتنياهو لا يمكنه تحقيق وقف لإطلاق نار طويل المدى رغم حقيقة أن معظم الإسرائيليين يؤثرون رؤية عودة كل الرهائن إلى وطنهم وإنهاء الحرب، على تحقيق الهدف المراوغ وهو القضاء التام على حماس. ويعتمد نتنياهو على العناصر الدينية والقومية شديدة التطرف داخل حكومته للحفاظ على تماسك ائتلافه، وهم يعارضون بشدة وقف الحرب. وبدلا من ذلك فإنهم يدعمون إعادة الاحتلال الكامل لقطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في القطاع التي كان قد تم إخلاؤها وتدميرها في عام 2005 وضم الضفة الغربية.
وتابع ميكلبرج أن هذه الأحزاب الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تشعر بالتشجيع من خلال تكرار ترامب المستمر لفكرة إخراج معظم الفلسطينيين في غزة، إن لم يكن جميعهم والتي ذكرها الأسبوع الماضي مع نتنياهو.
ويشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا بالتمكين من خلال دعوة ترامب بوقف محاكمة نتنياهو بالفساد والتي اعتبرها ترامب، دون أي دليل يذكر، بمثابة “حملة اضطهاد”. (ويدفع نتنياهو ببراءته وينفي ارتكاب أي مخالفة) وفي الحقيقة، وعلى خلفية قصف إيران ودعم ترامب، يبدو أن حسابات نتنياهو بشأن موقفه السياسي الداخلي الهش حتى الآن قد تغيرت.
ويبدو أن نتنياهو دخل في أجواء الانتخابات في الأيام الأخيرة بدون أن يتم بالفعل الدعوة إلى الانتخابات. وأظهرت زيارة البيت الأبيض مكانة نتنياهو الدولية ونفوذه لدى الحليف الأوثق لإسرائيل. وتحسن موقف نتنياهو في استطلاعات الرأي نتيجة للحرب مع إيران وربما يضع في حساباته أن إجراء انتخابات في وقت ما في الخريف ربما تكون أفضل رهان للبقاء في السلطة ومن المحتمل ألا يتم الزج به في السجن إذا تم إدانته بالفساد.
وربما يدفع إنهاء الحرب في غزة مع عودة الرهائن الباقين وإظهار دعم ترامب الواضح واتفاق نووي جديد محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، سوف ينسب الفضل فيه إليه، نتنياهو للاعتقاد بأنه مازال هناك شعور داخله بتحقيق نصر انتخابي.
واختتم المحلل تقريره بالقول إنه إذا كان هناك أي سياسي في إسرائيل يعتقد بأنه يمكنه تحويل الانتكاسات إلى نصر في انتخابات عامة، فإن هذا السياسي هو بنيامين نتنياهو.
الى ذلك اعتقلت شرطة لندن 41 شخصا أظهروا دعمهم لحركة “فلسطين أكشن” المحظورة، في مظاهرة خارج البرلمان، في خطوة ترسل رسالة واضحة بأن لندن لن تتسامح مع الأنشطة التي تعتبرها إجرامية أو تندرج تحت تعريف الإرهاب، حتى لو كانت بدوافع سياسية، رغم معارضة عدة منظمات لقرار الحظر.
وحظر المشرعون البريطانيون الحركة بموجب تشريع مكافحة الإرهاب في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اقتحم بعض أعضائها قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضرارا بطائرتين احتجاجا على دعم لندن لإسرائيل.
ويرى معارضو الحظر أن هذا القرار يقوض حرية التعبير والتجمع في المملكة المتحدة، فيما أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم ودعوا بريطانيا إلى عدم إساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب ضد مجموعات الاحتجاج.
وذكرت شرطة العاصمة لندن في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “ألقى أفراد الشرطة القبض على 41 شخصا لإظهار دعمهم لمنظمة محظورة. واعتقل شخص واحد بتهمة الاعتداء”.
وكان الأمن البريطاني اعتقل 29 شخصا بعد مظاهرة مماثلة في لندن الأسبوع الماضي، كما نفذ اعتقالات أيضا في احتجاجات لدعم حركة “فلسطين أكشن” في مانشستر. وخرجت مظاهرات أخرى في كارديف وأيرلندا الشمالية.
وقبل اعتقالات اليوم السبت في لندن، تجمع ما يقرب من 50 متظاهرا يحملون لافتات كتب عليها “أنا ضد الإبادة الجماعية. وأدعم فلسطين أكشن” بالقرب من تمثال لرئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا خارج البرلمان البريطاني.
وتنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها الدولة العبرية بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في حرب غزة، والتي اندلعت بعد أن هاجمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وهو ما تنفيه الحكومة الإسرائيلية.
ويضع قرار الحكومة البريطانية بتصنيف فلسطين أكشن جماعة إرهابية الحركة في الفئة نفسها مع حماس وتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. ويُعاقب الانتماء إليها الآن بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.
ويقول معارضو الحظر إن استخدام قوانين مكافحة الإرهاب غير مناسب ضد مجموعة تركز على العصيان المدني. واستهدفت حركة “فلسطين أكشن” عموما الشركات الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في بريطانيا مثل شركة “أنظمة إلبيط” الإسرائيلية للصناعات الدفاعية، وفي أغلب الأحيان كانت ترش الطلاء الأحمر على الواجهات أو تغلق مداخل المؤسسات أو تتلف معدات.
وفي استئناف قضائي لم يكتب له النجاح على قرار الحظر، قال محامي الحركة إن هذه هي المرة الأولى التي تحظر فيها الحكومة البريطانية جماعة تقوم بهذا النوع من العمل المباشر.
الى ذلك أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لقواته بشأن حوادث القتل المتكررة قرب مراكز المساعدات حيث قالت الأمم المتحدة إنها أحصت نحو 800 قتيل منذ نهاية مايو/أيار، في وقت تواجه فيه الدولة العبرية اتهامات بانتهاكات جسيمة وعسكرة المد الإغاثي.
من جانبه، قال جهاز الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت الجمعة 18 قتيلا بينهم عشرة أثناء انتظار المساعدات.
وأفاد شهود عيان في جنوب قطاع غزة بأن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دمارا هائلا، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس، حيث كثف الجيش عملياته.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن عشرة من القتلى سقطوا أثناء انتظار المساعدات برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الشاوش شمال غرب رفح، حيث تتكرر مثل هذه الحوادث القاتلة.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنه منذ بدء عمل المؤسسة وحتى السابع من يوليو/تموز “وثقنا 798 قتيلا بينهم 615 في محيط مراكز مؤسسة غزة الإنسانية”. وأضافت أن 183 شخصا آخرين قتلوا “على الأرجح على طرق قوافل المساعدات” التي تسيّرها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى.
وتابعت “هذا يعني أن نحو 800 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات”، موضحة أن “غالبية الإصابات بالرصاص”.
وأضافت “يصطف الناس للحصول على إمدادات أساسية مثل الغذاء والدواء، ويتعرضون للهجوم… ويتم تخييرهم بين التعرض لإطلاق النار والحصول على الطعام، هذا أمر غير مقبول”.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع المساعدات في 26 مايو/أيار، بعد أكثر من شهرين من حظر إسرائيلي شامل على دخول الإمدادات والسلع رغم التحذير من أن سكان غزة الذين يزيد عددهم عن المليونين مهددون بالمجاعة.
وشابت الفوضى عمليات هذه المؤسسة التي ترفض وكالات الأمم المتحدة التعاون معها مع صفوف انتظار حاشدة حول العدد القليل من مراكزها وتقارير شبه يومية عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على المنتظرين، حتى أنها وُصفت “بمصائد الموت”.
شوإزاء التقارير المتكررة، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه أعطى تعليمات لقواته بعد استخلاص العبر من تلك الحوادث وتابع أن “جنوده عملوا مؤخرا على إعادة تنظيم مناطق الانتظار من خلال تركيب أسيجة ووضع لافتات وفتح طرق إضافية”.
وفي وسط غزة، أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات الجمعة أنه استقبل عددا من الجرحى الذين أصيبوا عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين قرب نقطة لتوزيع مساعدات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن شخصين آخرين قتلا في غارتين بطائرات مسيرة في مدينة غزة في الشمال.
وفي وقت سابق، أحصى الدفاع المدني في بيان “خمسة شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين في جباليا النزلة، شمال غزة”.
وأرغمت إسرائيل جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على النزوح مرارا وتكرارا خلال الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، في ظروف إنسانية كارثية.
ولجأ كثر إلى المدارس، لكن هذا لم يمنع الجيش من قصفها في عمليات يقول إنها تستهدف مقاتلين لحماس.
وفي أربع غارات أخرى، قُتل ستة فلسطينيين في محيط خان يونس، حيث قال الجيش الجمعة إن قواته دمرت “خلية إرهابية” وصادرت “أسلحة ومعدات عسكرية”.
وقال فلسطيني، تحدث لوكالة فرانس برس من جنوب غزة، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دمارا هائلا، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس.
وأضاف شاهد العيان “ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ” الواقعة الى الجنوب من خان يونس.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي كثّف أخيرا عملياته في قطاع غزة مع دخول الحرب شهرها الثاني والعشرين.
وما زالت المفاوضات عالقة عند بعض المسائل في قطر حيث يجري منذ الأحد ممثلّون لإسرائيل وعن حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” مباحثات غير مباشرة سعيا للتوصّل إلى هدنة.
وفي مقابلة الخميس مع “نيوزماكس” الأميركية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “آمل أن يتسنّى لنا إنجاز الصفقة في خلال بضعة أيام … سيكون هناك على الأرجح وقف لإطلاق النار لمدّة ستين يوما نخرج خلاله الدفعة الأولى وسنستفيد من مهلة الستين يوما للتفاوض على إنهاء الأمر”.
لكنه اشترط لذلك أن تتخلّى حماس عن سلاحها وتتوقّف عن حكم القطاع أو إدارته، فيما أعربت الحركة عن استعدادها لإطلاق سراح عشر رهائن في سياق اتفاق محتمل.
ويواجه نتنياهو الذي اجتمع في واشنطن هذا الأسبوع بالرئيس دونالد ترامب ضغوطا داخلية لإنهاء الحرب بسبب ارتفاع عدد الجنود القتلى.
وقال مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الاتفاق قد يُبرم نهاية الأسبوع. وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن مسائل عالقة، من قبيل عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في مقابل الرهائن.
وأشارت حماس من جانبها إلى نقاط جوهرية قيد التفاوض في مقدمها تدفّق المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وتوفير “ضمانات حقيقية” لوقف دائم لإطلاق النار.
وتصرّ الحركة الفلسطينية على أن تتولى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها توزيع المساعدات الإنسانية وأكّد عضو المكتب السياسي في جكتس باسم نعيم في تصريحات لوكالة فرانس برس الخميس أنه “لا يمكن القبول بتأبيد الاحتلال لأرضنا وتسليم شعبنا لمعازل وكنتونات معزولة تحت سيطرة جيش الاحتلال”.