العارفون بكواليس المنطقة، يفهمون جيداً لماذا تم اختيار فالح الفياض لرئاسة هيئة الحشد الشعبي عند تشكيله، وهم انفسهم اليوم يصرون على ابقاء هذا الرجل حاملا للواء قيادة الحشد.
الثبات في هذا الموقف ليس ولاءً لجهة ما، بل لمعرفة عميقة بمعادلات المنطقة، وما يستوجب ان يحمل صاحب هذا المنصب من مهارات ومميزات، تأتي في مقدمتها الحنكة السياسية الدولية ومساحة العلاقات الاقليمية، بما يضمن عدم ضرب الحشد من الداخل قبل الخارج.
وتلك الصفات توفرت بالسيد الفياض، الذي منح الحشد غطاءً دبلوماسياً وقانونياً، وفسح له مجال العمليات الميدانية وحقق بها انتصارات متعددة.. فضلا عن توظيف أدواته لتطوير منظومة الحشد.
اما الذين يبحثون عن مصالح شخصية، فهم لا يعول على رأيهم، ولا حتى على حملاتهم الشعواء لتسقيط الرجل الذي نجح بتثبيت مستقبل الحشد.. مبارك لكم الفياض الفالح.