المال والكرسي والسلطة

هيئة التحرير25 مايو 2025آخر تحديث :
المال والكرسي والسلطة

يروى عن أبي المثل العراقي قوله ( الفلوس تجيب العروس) وكذلك ( الفلوس تغير النفوس ) والحديث عن الاموال يطول شرحه وكذلك الكرسي وما حفلت به الادبيات السياسية والشعبية ومثلهما السلطة فهذه المفردات الثلاث لها شانها من الذاكرة العراقية والعالمية وتمتد إلى وقتنا الحالي والى المستقبل وللتاريخ شواهده على قتل الأب لابنه واخيه إذا كان الأمر متعلقا بالسلطة أو بالكرسي أو بالمال.

الانتخابات التي تشهد ضخا من المال السياسي وغيره ومن الماء الأبيض والأسود ومزيدا من الاصوات العالية والصياح والمراهنات فكل شيء مباح في الانتخابات حتى قتل الاخوة لبعضهم البعض وحتى ورقة الشرف فهي مباحة للجميع.

التسقيط السياسي والهدم والشتم واللعن والسباب وقذف المحصنات والارتماء بأحضان الشرقي والغربي وحتى الابالسة المهم أن يحصد فلان مزيدا من الاصوات وإن كان ذلك على حساب شرفه وقيمه .

مشاهد باتت مألوفة لدينا وصرنا نتعايش معها ولا نعيرها بالا حتى ان نسبة كبيرة جدا أعلنت عزوفها عن الانتخابات فما فعله حزب البعث زاد عليه القادمون من كل حدب وصوب بأضعاف مضاعفة والعراق الآن مجموعة ولايات عثمانية وايرانية وخليجية وامريكية وما الى ذلك وكل بقعة مرفوع عليها علم يخص هذه الدولة أو تلك.

ارهاب سياسي وعنف ديني وصراع اثني وطائفي وسياسيون حمقى واقتصاديون بلا شهادات ومثقفون بلا وعي هذه هي حال العراق فهل منكم من أحد يرجو خيرا مع تلك النفوس والوجوه ؟

الشيء الوحيد الذي يعلو في العراق هم المزابل فقد اصبحت ناطحات للسحاب والباقي فهو عبارة عن زرائب وخرائب اما الألوان فهي زرق ورق كما يقول صاحب هذه المقولة.

عاجل !!