حذّر المحلل السياسي إبراهيم السراج من مخطط خارجي تقوده جهات طائفية وبعثية يسعى لتقليص عدد ممثلي المكوّن الشيعي داخل مجلس النواب، وهو ما وصفه بـ”الانقلاب الناعم” على العملية السياسية. وقال السراج إن “المخطط يستهدف تقليص عدد النواب الشيعة من 183 إلى نحو 120 نائبًا، عبر دعم شخصيات ضعيفة سياسيًا، لا تمثل عمق هذا المكون”، محذرًا من أن “المشروع يحظى بدعم وتمويل هائل من جهات خارجية تهدف إلى تغيير موازين القوى داخل البرلمان”.وأكد أن “إضعاف التمثيل الشيعي في هذه المرحلة الحساسة لا يهدد فقط موقع مكون أساسي في الدولة، بل يضرب أساس التوازن السياسي الذي قامت عليه العملية الديمقراطية في العراق منذ 2003 يرى مراقبون أن الانتخابات المقبلة تقف عند مفترق طرق حاسم، فهي من جهة تمثل فرصة لتجديد النخبة السياسية على أسس أكثر كفاءة وانسجامًا مع متطلبات المرحلة، لكنها من جهة أخرى تواجه تحديات خطيرة تتعلق بمحاولات خارجية للتأثير على تركيبة البرلمان، وخلق حالة عدم توازن قد تُضعف الاستقرار السياسي والاجتماعي.