في بلد لا طعم فيه للأرقام ولا للحسابات التي اتضح انها خاطئة كلها تتمدد فيه الأرقام الرئاسية لتغطي مساحة الرقم واحد وتتوسع إلى أن وصلت الى الرقم ثمانية.
اتضح من أسماء المرشحين في الانتخابات القادمة أن الجميع يطمح أن يحمل الرقم واحد فكلهم ( واحدون) حتى ان الرقم (2) صار واحد مكرر وصولا إلى الرقم ثمانية الذي بدوره كان واحدا مكررا .
العراقي يتمنى أن يكون القتال على الرقم واحد هو قتال على المصالح العراقية وعلى سيادة البلد وعدم هدر موارده وامواله وعدم تسقيط هذا وتخوين ذاك فالعراق اليوم أشبه بمسرح كبير تتقافز فيه الأرقام المزيفة بشكل عشوائي وممل .
هل هو عراق إلهام شاهين ؟
هل هو عراق السياسيين ؟
هل هو بلد الفاسدين ؟
هل هو مسرح لاستعراض القوى ؟
اين المصداقية وأين البرامج الانتخابية وأين وأين وأين.
صرنا إضحوكة للقاصي والداني فلا أمل نرجوه من هكذا أرقام عارية إلا من الفساد والدمار واللعب بالبيضة والحجر.
ناس تطمح بلقمة سائغة وماء بارد وسيادة حقيقية عكس ما موجود الآن فبلد بلا سيادة وبلا ماء وبلا كهرباء وبلا أمل وعلى الرغم من كل هذا فإن بعض الساسة يتعاركون على الرقم واحد كأنه شاخصٌ لقبورهم التي بدأت بالانتشاء.
ربما سيتمدد الرقم واحد ليصبح مئة ففي بلد المليون واحد لن تجد سياسيا واحدا والسلام.