يوما بعد اخر يقترب موعد إجراء الانتخابات وستأتي معها مفاجأة وعواصف وانحرافات وكل ساعة تمر باقترابها سنسمع شيئا جديدا ..الألسن بالتسقيط والسب والتلفيق وتبرز العضلات كأنها زُرِقت بمواد كيمياوية وقد بدأت بعض البوادر تظهر من الان ..فقد تشهد الساحة السياسية العراقية صراعا انتخابيا محتدما، وسيصل إلى مرحلة كسر العظم، بحسب متخصصين في الشأن السياسي والذين اعتبروا أنَّ عملية استبعاد مرشحين من الانتخابات وإعادة آخرين إلى السباق الانتخابي تأتي ضمن الصراع للوصول إلى مجلس النواب عبر صناديق الاقتراع.. والتي من المقرر عقدها في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ومع إغلاق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باب الترشيح وتسجيل الكيانات السياسية تطل المحاصصة الطائفية مرة أخرى على غرار ما حدث في جميع الدورات الانتخابية السابقة بل وصلت لمعركة “كسر عظم” وبدأت منذ أيام تلك الحرب وتحت الرماد وميض وجمر يوشك أن يستعر بين اغلب الكتل كسر العظم.. فقد اختفت قواعد الاشتباك مما يوحي بتصاعد أصوات طبول الحرب وأحداث قد تُسعِّر الصراع بين أطراف العملية السياسية في العراق والمتابع لقوائم الأحزاب والكتل السياسية يكتشف أن جميع التحالفات القائمة حاليا مبنية على أساس طائفي أو قومي، فهناك تحالفات شيعية محضة وأخرى سنية فضلا عن التحالفات الكردية.. ما يجعل الشارع العراقي أمام وضع انتخابي شبيه بالانتخابات السابقة بمسميات جديدة..وتبقى التحالفات السياسية في البلاد ماضية على النهج ذاته في التخندق الطائفي القومي خاصة بعد أن فقدت الكثير من الأحزاب الإسلامية حواضنها الانتخابية وأن العملية السياسية بعد 2003 قسمت العمل السياسي بين المكونات الرئيسية الثلاثة، السنة والشيعة والأكراد..وهكذا فإننا سنسمع في قوادم الايام اصوات انكسار العظام بشكل اعلى.