حذر النائب حيدر السلامي، من ارتدادات وصفها بـ”الخطيرة” في حال التخلي عن اتفاقية خور عبد الله، مؤكداً أن هذا الملف يمثل الرئة البحرية الوحيدة للعراق على الخليج العربي، والتفريط به يُعد تهديداً مباشراً لمصالح البلاد الاستراتيجية.وقال السلامي في حديث إن “ضغطنا ودعمنا لإلغاء اتفاقية خور عبد الله يستند إلى مبررات جوهرية تمس مصلحة العراق، خصوصاً وأن الخور يُعد الرئة البحرية الوحيدة للعراق على الخليج”، مضيفاً أن “بعض قادة الكتل السياسية يمارسون ضغوطاً على النواب للتخلي عن هذا الملف رغم معرفتهم بخطورته”.وأضاف، أن “المضي بتلك الضغوط سيكلف العراق كثيراً، منها احتمال إنزال العلم العراقي من على البواخر، وفرض نفقات مالية إضافية، ما يقلل من أهمية المواد العراقية المصدّرة، ويُضعف الموانئ الوطنية أمام منافسات إقليمية شرسة”. مؤكداً أن “قرار المحكمة الاتحادية الأخير يجب أن يُرفع من قبل الحكومة إلى الأمم المتحدة لإعادة التفاوض بشأن الممر وضمان حقوق العراق”.وختم بالقول، إن “خور عبد الله ليس مجرد ممر مائي، بل هو نافذة البصرة والعراق على الخليج، وأي تنازل عنه يعني اختناقاً اقتصادياً وسيادياً لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال”.