أعلن حزب تقدم بقيادة محمد الحلبوسي في بيان رسمي، خوضه الانتخابات منفرداً دون تحالفات مع أحزاب أخرى، معتمداً على قاعدته الشعبية القوية، خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية السنية.ويراهن الحلبوسي على تحقيق ما يقارب 40 مقعداً برلمانياً، في ظل نظام انتخابي يعتمد “سانت ليجو” بمعامل 1.7، مما يجعل كل محافظة دائرة انتخابية واحدة، وهو نظام يختلف عن الدوائر المتعددة المعتمدة في انتخابات 2021.وانضمت سلوى المفرجي، عضو مجلس محافظة كركوك، إلى “تقدم” بعد انشقاقها عن حزب “السيادة” بزعامة خميس الخنجر، في خطوة عكست إعادة تموضع سياسي لتعزيز حظوظها في الانتخابات المقبلة.والمفرجي سبق أن قاطعت جلسات المجلس احتجاجاً على سياسات التحالف العربي الذي ارتبط بالخنجر، متهمة إياه بالانتقاص من حقوق المكون العربي.ويُنظر إلى انضمامها كجزء من استراتيجية “تقدم” لاستقطاب شخصيات مؤثرة محلياً لتوسيع قاعدته الانتخابية.وتعكس هذه التحركات محركات التنافس السني، حيث يتصارع الحلبوسي والخنجر على القرار السياسي دون الزعامة، كما أشار الحلبوسي في تصريحات حديثة، مؤكداً إمكانية تفاهمات مستقبلية مع الخنجر دون الدخول في تحالفات رسمية.ويعكس تصريح محمد الحلبوسي حول خلافه مع خميس الخنجر عبر حوار تلفزيوني، على “القرار وليس الزعامة” محاولة لتقليل حدة التوتر داخل المكون السني، ويبرز استراتيجيته في التمييز بين قيادة الحراك السياسي والزعامة الشعبية.