حذّر الخبير في الشأن الأمني، هيثم الخزعلي، من مؤشرات خطيرة تلوّح بها بعض التصريحات الرسمية التركية بشأن وجود نية لإنشاء “حزام أمني” على الحدود العراقية-التركية، عبر إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي العراقية، مشددًا على أن هذه الخطوة تُعيد إلى الأذهان تجربة الحزام الأمني في سوريا، والتي تحولت إلى ملاذ للجماعات الإرهابية.وقال الخزعلي في تصريح إن “تصريحات بعض المسؤولين الأتراك حول نية بلادهم استكمال الحزام الأمني على حدودها مع العراق، تحت ذريعة حماية الأمن القومي، تمثل انتهاكًا صريحًا للسيادة العراقية، ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال”.وأضاف أن “تركيا سبق وأن أنشأت حزامًا مشابهًا في الأراضي السورية، وأقامت فيه منطقة عازلة تحولت لاحقًا إلى بيئة آمنة لجماعات متطرفة مثل جبهة النصرة، مما ساهم في زعزعة استقرار الدولة السورية ومحاولة إسقاط نظامها”.وأكد الخزعلي أن “تكرار هذا السيناريو في العراق سيشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الوطني، وسيخلق بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية، لكن الوضع في العراق مختلف تمامًا، فالقوات الأمنية العراقية اليوم تمتلك جهوزية وقدرات أفضل من تلك التي كانت تمتلكها القوات السورية في وقتها”.