السفير الأمريكي لدى إسرائيل مهاجماً مبادرة باريس للاعتراف بفلسطين: فلتعطهم قطعة من الريفييرا الفرنسية

هيئة التحرير1 يونيو 2025آخر تحديث :
السفير الأمريكي لدى إسرائيل مهاجماً مبادرة باريس للاعتراف بفلسطين: فلتعطهم قطعة من الريفييرا الفرنسية

إذا كانت فرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطينية فلتقتطع جزءاً من الريفييرا وتعطيه لهم

هاكابي : أي محاولة لفرض اعتراف بدولة فلسطينية في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة تعد ضغطاً غير مرحب به على دولة ذات سيادة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مهددا: عز الدين الحداد في غزة وخليل الحية في الخارج أنتم القادمون في الدور

خلفت الإبادة، بدعم أمريكي أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود

وكالات / النهار

 هاجم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، المبادرة الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ساخراً بالقول: “إذا كانت فرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطينية، فلتقتطع جزءاً من الريفييرا وتعطيه لهم”.وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أكد هاكابي أن الولايات المتحدة لن تشارك في مؤتمر السلام الذي دعت إليه فرنسا والسعودية والمقرر عقده هذا الشهر، قائلاً: “لن نكون جزءاً من هذه الخدعة”، على حد تعبيره.ورأى هاكابي أن أي محاولة لفرض اعتراف بدولة فلسطينية في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، تعد “ضغطاً غير مرحب به على دولة ذات سيادة”، مضيفاً: “آمل أن تعيد فرنسا النظر”.وعن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، شدد هاكابي على أنها “متينة ولا يمكن تمزيقها”، مشيراً إلى أنها “شراكة إستراتيجية تتجاوز الصداقة أو التحالف”، ومبنية على تبادل عميق للمعلومات الأمنية والعسكرية.وفي ما يتعلق بإيران، وصفها هاكابي بأنها “التهديد الأخطر للسلام العالمي”، مضيفاً: “حين يهددك أحد بالقتل طيلة 46 عاماً، عليك أن تأخذه على محمل الجد”.أما بخصوص الحرب على غزة، فاتهم هاكابي حركة “حماس” بإطالة أمد المعاناة، قائلاً: “يمكن أن تنتهي فوراً إذا سلّمت المحتجزين وغادرت غزة. إسرائيل مستعدة لترحيل مقاتليها إلى المنفى، لكن ليس لديهم طريق للعودة”.

الى ذلك هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية والقيادي في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة عز الدين الحداد.

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب كاتس عقب حديث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمكنه من اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، في غارة نفذها يوم 13 مايو/ أيار الجاري بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال كاتس في بيان مكتبه: “عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج؛ أنتم القادمون في الدور” دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، عن تمكنه من اغتيال محمد السنوار، في غارة نفذها في 13 مايو الجاري بخان يونس، فيما لم يصدر تأكيد أو نفي من جانب حركة حماس.

وادعى جيش الاحتلال في بيان “أنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، في 13 مايو 2025، تضمنت شن طائرات حربية غارات في منطقة خان يونس، أسفرت عن تصفية محمد السنوار، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس”.

وأضاف البيان: “أسفرت تلك الغارة كذلك عن تصفية كل من محمد شبانة قائد لواء رفح (جنوب) في منظمة حماس، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس في المنظمة”.

وزعم بيان جيش الاحتلال، أن “القادة الثلاثة الذين تمت تصفيتهم كانوا يتواجدون في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس”.

ويشغل الحية منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ أغسطس/ آب 2024، كما يشغل حاليا عضو المجلس القيادي للحركة ويقيم حاليا خارج الأراضي الفلسطينية.

أما الحداد فهو أحد كبار القادة في كتائب القسام، ويشغل منصب قائد لواء مدينة غزة، وعضو في المجلس العسكري المُصَغَّر.

وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش اغتال محمد السنوار بقطاع غزة في 13 مايو الجاري.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وقال باسم نعيم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الحركة لم ترفض اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأضاف “نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه”.

وتابع “مع ذلك تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر”.

وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن الرد الذي تسلمه من حركة حماس على مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة “غير مقبول بتاتا”، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.

وقال ويتكوف “تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة، وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا”.

وأضاف أن “على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل”، معتبرا أن هذه هي “الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يعود بموجبه نصف الرهائن (الإسرائيليين) الأحياء ونصف الأموات”.

ورأى أنه يمكن من خلال الاتفاق “إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية سعيا لوقف دائم لإطلاق النار”.

من جانبه، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت إن حركة (حماس) تواصل رفض مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة حماس.

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر على منصة إكس اليوم السبت إن حركة (حماس) مسؤولة عن استمرار الحرب في غزة برفضها إطلاق سراح الرهائن والتخلي عن سلاحها.

وأعلنت حماس السبت، أنها سلمت ردها على المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول في (حماس) إن الحركة ردت بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة لكن المسؤول أشار إلى أن الحركة تسعى إلى إدخال بعض التعديلات.

إلى ذلك، ادعى إعلام عبري، نقلا عن مصدر أمريكي مشارك في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، مساء السبت، أن حركة “حماس” طلبت 3 تعديلات على مقترح ويتكوف بشأن قطاع غزة، معتبرا أن الرد “لا يتضمن موافقة كاملة لكنه إيجابي إلى حد كبير”.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة عن المصدر الأمريكي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن حركة “حماس” وافقت على الإطار العام للاتفاق، بما يشمل عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين ستطالب بإطلاقهم، إضافة إلى وقف إطلاق نار لمدة ستين يوما.

وادعى أن ذلك “يُعد تحوّلا في موقف حماس مقارنة بمطالب سابقة كانت تتضمن هدنة لـ90 يوما”.

وأوضح المصدر الأمريكي أنه رغم ذلك، طرحت “حماس” 3 مطالب لتعديل المقترح، منها أن “تتم عملية إطلاق سراح الأسرى بوتيرة أبطأ تمتد إلى اليوم الستين، وجدول زمني أوضح لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بإضافة إلى ضمانات أمريكية تؤكد أن المقترح سيقود إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي، وأن إسرائيل لن تستأنف القتال بعد انتهاء مدة الهدنة حتى في حال عدم استكمال المفاوضات”.

وقالت الحركة في تصريح صحافي إنه “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة حماس ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.

وأضافت: “في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.

وبينما لم تفصح حماس عن تفاصيل إضافية، نقلت القناة 13 العبرية في وقت سابق السبت، أن المقترح يشمل وقفا لإطلاق النار لـ60 يوما، بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التزام إسرائيل بعدم تنفيذ أي هجمات خلال هذه الفترة.

ويشمل المقترح، بحسب القناة، تبادلا للأسرى يفرج فيه عن 10 إسرائيليين مقابل 125 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و1111 معتقلا من غزة تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى تبادل للجثامين.

ووفق المصدر ذاته، سيتم تنفيذ عمليات الإفراج بشكل متزامن وعلى دفعتين، تتم الأولى في اليوم الأول، والثانية في اليوم السابع، دون أي مراسم علنية.

كما تقضي الوثيقة بدخول الدعم الإنساني إلى غزة فورا بعد الموافقة، على أن توزع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وبضمان استمرار وقف النار طوال فترة الاتفاق وأي تمديد لاحق.

وتنص البنود على إعادة انتشار جديد لقوات الاحتلال داخل غزة، بعد تنفيذ دفعات التبادل، بدءا من شمال القطاع وممر نتساريم، وصولا إلى الجنوب.

ومساء الجمعة، قال ترامب إن الاتفاق “قريب جدًا”، بينما أشارت القناة 12 العبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ عائلات الأسرى بموافقة تل أبيب على المقترح، مع تشكيكه في موافقة حماس.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حماس، مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

 

عاجل !!