الافواه الجائعة تصرخ (وين نروح) د.حسن جمعة

هيئة التحرير24 مايو 2025آخر تحديث :
الافواه الجائعة تصرخ (وين نروح) د.حسن جمعة

حينما نتصفح التاريخ بكل بؤسه وحكاياته السوداوية والظلم الذي يطارد الفقراء في كل العصور وبمختلف دول العالم المتحضر والهمجي والبائس والغني والتعيس ودول افريقيا وسلالات اليونان والرومان بل في حتى في قلب الدولة الاسلامية وهي في اوجها دوما مانجد شريحة الفقراء هي من تعطي ومن تضحي ومن تتالم وتجوع وتبكي رغم انها تستطيع ان تجد فسح صغيرة في اوقاتها للفرح لكن الاذية فادحة اكبر من اي فرح وقد تصل الى فقدان حياتها في ظرف او تحت حكم ظالم قد يبدو في بداية رؤوف واليوم وفي الالفية الثانية واعوام التمدن والتكنلوجيا وشتى انواع البطر والتبطر وخرائط المدن العصرية والبنايات الشاهقة وناطحات السحاب والنفط الذي رفض ان يبقى حبيس الارض فانتفظ وخرج ليرى حياة خارج الارض لم يكن يدري بمعاناة اهلها بسببه رغم انه يخلف المليارات لازل الالم يتواجد والظلم يتجسد الدموع تنسكب والصيحات لم تجد مايسعفها من المسؤولين وكانها تصل اذانهم بلغات غير مفهومة فهذه احد احياء البصرة المتخمة بالاموال والمشاريع والخير الكثير تجهش بالصراح يصحبها صراخ مؤلم والاباطرة تشير باصابعها للجرافات اهدموا بيوتهم وان لم يخرجوا على رؤوسهم لم يفكروا ولو لبرهة اين ستذهب تلك العوائل باطفالها ونسائها وكبار السن في هذا الصيف الزاحف اللاهب هل ينصبون خيمة كي تقيهم حرارة الشمس ام يهاجروا صوب بلدان اخرى رغم ان كل بلدان العالم ترفض العراقي فلا حيلة له سوى خيارين اما الموت مظلوما او يقاتل من اجل سقف بيته وتلك ايضا بها نتائج سلبية فامامه خيارين في الموت لاتوجد راحة وفي القتال قد يتعرجن قاس يزيد طينه بلة فهل يحتاج الساسة لعمليات فتح الاذن وتوسيع مدارك السمع او قد يحتاجون لاستبدال لقلوبهم باخرى رحيمة وكلاهما لاينفع فالظالم دمه فاسد وتبقى الافواه تصرخ في عراق الديمقراطية (وين نروح )

عاجل !!