تتصاعد وتيرة الغضب الشعبي والنيابي في العراق تجاه ما يُوصف بأنه “شبكة فساد منسقة” تمارس نفوذها داخل شركة نفط الوسط، إحدى أكبر الشركات النفطية في البلاد، من خارج الأطر القانونية والرسمية.وفي قلب هذه الشبكة يبرز اسم أمجد المعروف بـ”أبو دلال”، الذي يُتهم اليوم بقيادة إدارة موازية للشركة من مكتبه الخاص في منطقة القادسية ببغداد، إلى جانب نسيبه المدعو “أبو أيمن”، الذي يلعب دورًا خفيًا في تمرير الصفقات والتعيينات.وبحسب مصادر نيابية مطلعة وتقارير إعلامية، فإن أمجد أبو دلال ليس موظفًا رسميًا في وزارة النفط، بل شخصية متنفذة مرتبطة بعلاقات سياسية قوية وواجهة اقتصادية احد الاحزاب السياسية المعروفة، يُعتقد أنها تمكّنه من إدارة مفاصل شركة نفط الوسط بعيدًا عن قنوات الرقابة والضبط المؤسسي.ويمتلك مكتبًا في منطقة القادسية بالعاصمة، يُستخدم – بحسب التسريبات – كمركز فعلي لاتخاذ قرارات استراتيجية تخص الشركة، بما في ذلك التعيينات، العقود المشبوهة، وتحديد مسار المشاريع النفطية.